- يعاني سكان غزة من حصار خانق، حيث قُطعت عنهم المياه والكهرباء ومنعت المساعدات الإنسانية، بينما تتعرض المستشفيات والمساجد والكنائس للقصف، مما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها.
- رغم مرور شهور على الحرب، لم تتحرك الدول لإدانة جرائم إسرائيل، بينما تسعى جنوب أفريقيا لإجبار الاحتلال على المثول أمام محكمة العدل الدولية.
تتواصل الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد بدأ الاحتلال حرباً شعواء على قطاع غزّة ما زالت مستمرة إلى اليوم مباشرة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في ما يسمّى منطقة "غلاف غزّة".
وتتشابه يوميّات الحرب على غزة بين غارات عنيفة لا تستثني أي منطقة في القطاع المحاصر منذ سنوات عديدة. كما يرتكب الاحتلال يومياً مجازر راح ضحيتها عشرات الآلاف غالبيتهم من الأطفال والنساء. كذلك لم يسلم من الحرب على غزة اللاجئون إلى المستشفيات والمساجد والكنائس هرباً من القصف، بل إن الاحتلال أباد عائلات بكامل أفرادها، وفرض حصاراً مطبقاً على القطاع، فقطع عنه المياه والكهرباء، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية؛ كلّ جرائم الحرب هذه جرت وسط صمت دولي، ودعم أميركي غير محدود عسكرياً ومالياً وغطاء دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي باستخدام "الفيتو" لإحباط مشاريع قرارات إدانات تل أبيب وعرقلة مبادرات حلحلة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وعلى الرغم من مرور شهور عديدة من الحرب على غزة وما يتعرض له الفلسطينيون من حرب إبادة وتطهير عرقي، فإنّ دول العالم، التي هلّل بعضها للعدوان بحجة "الدفاع عن النفس"، لم تتحرّك بعد لإدانة جرائم إسرائيل أو حتى لمطالبتها بوقف الحرب. أمّا محاسبة الاحتلال على جرائمه هذه، فتبدو في عالم اليوم، الظالم والمتحيّز، أشبه بحلم بعيد المنال رغم إقدام جنوب أفريقيا على إجبار دولة الاحتلال على المثول للمرة الأولى في تاريخها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.