هاجم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي لتركيزه على الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هناك أزمات في كل مكان بالعالم، منها في وطنه إثيوبيا، لا تحظى باهتمام مساو، على الأرجح لأن الضحايا الذين يعانون ليسوا من البيض.
وفي مؤتمر صحافي عن بُعد، اليوم الأربعاء، تساءل تيدروس أدحانوم غيبريسوس "إن كان العالم يمنح حقاً اهتماماً مساوياً لحيوات السود والبيض" بالنظر للأزمات المستمرة في إثيوبيا واليمن وأفغانستان وسورية، التي حظيت فقط "بهامش" صغير من الاهتمام العالمي مقارنة بأوكرانيا.
ومنذ إعلان هدنة في الإقليم قبل ثلاثة أسابيع، كان من المفترض وصول ألفي شاحنة تحمل غذاء وأدوية وضروريات أخرى إلى المنطقة التي شهدت صراعاً، لكن لم تصل سوى 20 شاحنة فقط، وفقاً لتيدروس الذي عمل وزيراً سابقاً للصحة في إثيوبيا وهو أيضاً من تيغراي.
وقال "فيما نتحدث، هناك أشخاص يموتون من الجوع. هذا واحد من أطول وأسوأ الحصارات التي قامت بها قوات إرتيرية وإثيوبية في التاريخ الحديث".
واعترف تيدروس بأن الحرب في أوكرانيا مهمة عالمياً، لكنه تساءل عما إذا كانت أزمات أخرى تحظى بالاهتمام الكافي.
في وقت سابق من العام الجاري، أرسلت حكومة إثيوبيا خطاباً إلى منظمة الصحة العالمية تتهم تيدروس ”بسوء السلوك” بعد انتقاده الحاد للحرب والأزمة الإنسانية في البلاد.
وقالت الحكومة إن تيدروس يستغل منصبه "لدفع مصلحته السياسية الخاصة على حساب إثيوبيا" و"أنه مستمر في كونه عضواً نشطاً بجبهة تحرير شعب تيغراي".
وكان تيدروس وزيراً لخارجية ولصحة إثيوبيا عندما كانت الجبهة مسيطرة على تحالف حاكم للبلاد.