عاش القطاع الغربي والمناطق المتاخمة للخط الأزرق على الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة ليلاً متوتراً وحذراً بعد قصف تعرضت له أكثر من منطقة.
وقد شنّ الاحتلال الإسرائيلي، وفق "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية، هجمات على تلة بلاط التي لا تُعتبر متاخمة للحدود بواسطة الطيران الحربي المروحي، ووسّع دائرة استهدافاته ليصل إلى رأس الناقورة حيث يوجد مقر الكتيبة الماليزية في "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" (اليونيفيل)، الذي استُهدف بصاروخ مباشر، دون تسجيل إصابات.
وأطلق الاحتلال الإسرائيلي، وفق الوكالة، قنابل مضيئة في سماء المنطقة وعدداً من القذائف الفوسفورية في محيط بلدة الضهيرة. كما شهدت سماء المنطقة فجراً تحليقاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن حجم الهجوم على إسرائيل "يظهر أنه كان مخططاً ومنظماً"، وطالبت بالإفراج عن الأسرى "من دون مدّة ولا شروط"، وإن على المسؤولين اللبنانيين أن "يلعبوا دورهم في منع جر لبنان إلى الأحداث الإقليمية".
وأكدت الوزيرة الفرنسية أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها، لكن وفق القانون الدولي".
قصف إسرائيلي، منذ قليل، يطاول عدداً من النقاط الحدودية الجنوبية بالتزامن مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال في الأجواء.
وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية في بيروت بالتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اعتراضاً على "تواطؤ الدول الأوروبية مع الاحتلال الإسرائيلي".
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف محيط موقع الجرداح في الضهيرة، جنوبي لبنان، بقذائف فوسفورية.
أعلن حزب الله في بيان عن استهداف خمسة مواقع إسرائيلية بالأسلحة المباشرة وتحقيق إصابات مؤكدة فيها.
وأشار إلى أن المواقع هي "مسكاف عام" و"خربة المنارة" و"هرمون" و"موقع ريشا" و"موقع رامية".
طالب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الدول "الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تقيم اتفاقيات مع الكيان الصهيوني إلى إلغاء هذه الاتفاقيات فوراً ". وفق ما جاء في بيان مكتبه الإعلامي اليوم الاثنين.
وأكد بري أن "الدفاع عن غزة وعن فلسطين ليس مسؤولية فصيل فلسطيني بعينه وليس مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بل هو مسؤولية الأمة جمعاء"، لافتاً إلى أن "المشروع الإسرائيلي الذي ينفذ الآن هو فوق جغرافيا قطاع غزة بالدم والنار والتدمير، والذي يتبارى المستويان السياسي والعسكري في الكيان الإسرائيلي في التباهي بإعلانه وكشف نواياه من خلال العودة إلى التلويح بمخطط (الترانسفير) للشعب الفلسطيني من قطاع غزة باتجاه شبه جزيرة سيناء".
واعتبر أنه "إذا ما قدر لهذا المخطط أن يمر فهو ليس سقوطاً وقضاء على القضية الفلسطينية، إنما هو سقوط للأمن القومي العربي والإسلامي"، مؤكداً "حق الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعة بكل الوسائل المتاحة من أجل تحقيق حلمه بالعودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وجاءت مواقف بري خلال الكلمة التي ألقاها عبر تقنية (الفيديو كول) في المؤتمر الطارئ الذي عقد في الجزائر على مستوى رؤساء المجالس النيابية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، ويناقش تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
حزب الله يدمر كاميرات مراقبة إسرائيلية على طول الحدود اللبنانية
قال حزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، إنه بدأ في تدمير كاميرات مراقبة في العديد من مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود، مع تصاعد التوتر.
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، تفكيك 20 منصة إطلاق صواريخ، 4 منها كانت تحمل صواريخ معدّة للإطلاق في خراج بلدتَي القليلة والشعيتية، على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بتاريخ ١٦ /١٠ /٢٠٢٣، بعد عملية مسح وتفتيش للمناطق الحدودية، عثرت وحدة من الجيش على ٢٠ منصة إطلاق صواريخ، ٤ منها تحمل صواريخ معدّة للإطلاق في خراج بلدتَي القليلة والشعيتية، وعملت الوحدات المختصة على تفكيكها.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmyhttps://t.co/LXQJX4ooKu
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) October 16, 2023
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أنّ "الحكومة تواصل اتصالاتها داخلياً وخارجياً لإبقاء الوضع هادئاً في الداخل اللبناني قدر المستطاع، وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة". وشدّد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي على أن "الاتصالات تجرى بعيداً من الإثارة الإعلامية، حرصاً على نجاحها ولعدم إثارة الهلع عند الناس"، معتبراً أن "الاتهامات التي توجّه إلى الحكومة بالتقصير هي اتهامات سياسية للتحامل ولا أساس لها على أرض الواقع".
وخلال لقاءاته في السراي الحكومي اليوم، قال ميقاتي: "هناك وحدة لبنانية كاملة تضامناً مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان، لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل"، مضيفاً: "البعض يسأل عمّن بيده قرار الحرب والسلم، وفي الظروف الراهنة، نحن نعمل للسلام، أما قرار الحرب فهو بيد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف استفزازاتها لعدم خلق توترات".
أفاد راديو "كان" الإسرائيلي بأن السلطات تحذر من تسلّل محتمل لمسلحين إلى مدينة المطلة شمالي الأراضي المحتلة، قرب لبنان، قبل أن يعلن بعد دقائق أن الوضع مستقرّ بعد الاشتباه بعملية التسلّل.
قال مصدرٌ في الجيش اللبناني، لـ"العربي الجديد"، إن "دوريات مكثفة تقوم بها عناصر الجيش مع قوات يونيفيل على الحدود وفي كثير من البلدات الجنوبية الحدودية، ولا سيما تلك التي تعرّضت للقصف".
وأشار إلى أن "هناك حركة نزوح سجلت أمس، بعدما وصل القصف الإسرائيلي إلى داخل بعض البلدات وطاول منازل يقطنها سكان، الأمر الذي دفع العديد من العائلات إلى المغادرة نحو مناطق آمنة".
تصل بعد ظهر اليوم الاثنين وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى بيروت، للقاء المسؤولين اللبنانيين في إطار جولة تقوم بها على المنطقة لإجراء محادثات سياسية حول التطورات الفلسطينية وضرورة تجنّب اتساع رقعة النزاع.
وقال مصدرٌ دبلوماسي في السفارة الفرنسية في بيروت، لـ"العربي الجديد"، إن وزيرة الخارجية الفرنسية ستلتقي المسؤولين اللبنانيين لـ"حثهم على ضرورة تجنيب لبنان الانخراط في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، وعلى ضرورة ترجمة الحكومة موقفها الرسمي بالنأي بالنفس، والسعي جاهدة لتحييد حزب الله عن الصراع وإعادة الاستقرار إلى الحدود الجنوبية".
وستشدد وزيرة الخارجية الفرنسية، بحسب المصدر نفسه، على "ما سبق أن أعلنت عنه الرئاسة الفرنسية بهذا الخصوص، كما ستنبّه إلى خطورة الأوضاع في الجنوب اللبناني، وإلى ضرورة وقف المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، التي في حال توسّع رقعتها، فستكون لها تداعيات كبيرة على لبنان الذي لا يحتمل الدخول في أي حرب، كما شعبه".
قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه جرى إخلاء البلدات في الشمال على الحدود مع لبنان، لتوفير حرية حركة هجومية للجيش، قائلاً: "نركّز على غزة، لكن إن أخطأ (حزب الله) اللبناني فإن الرد سيكون دموياً".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن إخلاء 28 بلدة قريبة من الحدود اللبنانية على مسافة تصل إلى كيلومترين.
وتشمل قائمة البلدات والمستوطنات المُخلاة التي أُعلن عنها: الغجر، ديشون، كفار يوفال، مرغاليوت، المطلة، أفيفيم، دوفيف، معيان باروخ، برعم، منارة، يفتاح، مالكية، ميسجاف عام، يارؤون، دافنة، عرب العرامشة، شلومي، نطوعة، ياعرة، شتولا، ماتات، زرعيت، شومراه، بيتسيت، أدميت، رأس الناقورة، كفار جلعادي، وحانيتا.
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، مقتل أحد الضابط نتيجة إطلاق نار مضاد للدبابات على الحدود اللبنانية.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن "الجيش الإسرائيلي سمح بنشر اسم الملازم أميتاي تسفي غرانوت (24 سنة)، من تل أبيب، قائد فريق في الكتيبة 75 تشكيل اقتحام من الجولان، الذي سقط أمس (الأحد)، أثناء نشاط عملياتي نتيجة إطلاق نار مضاد للدبابات بالقرب من موقع نوريت"، دون مزيد من التفاصيل.
و"نوريت" هو موقع عسكري إسرائيلي يقع في المنطقة الغربية من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
