أكد الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" اللبناني، أن الحزب نفذ نحو 105 هجمات على مواقع عسكرية صهيونية، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول، طاولت منظومات استخبارات واتصالات وأنظمة تشويش وكاميرات و33 راداراً.
تجدّد صباح اليوم الثلاثاء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، بعد هدوء حذر شهدته الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة في ساعات الصباح الأولى، مع استمرار تحليق طيران الاحتلال الإسرائيلي في الأجواء الجنوبية، في حين يواصل الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع اليونيفيل، دورياته المكثفة على الحدود وداخل القرى الجنوبية.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، غارات عدة، استهدفت محيط بلدات الناقورة، وعلما الشعب، والضهيرة، وبلدات أخرى على القرى الحدودية الجنوبية، كما استهدف قرى متاخمة للخط الأزرق، ومحيط مركز الجيش اللبناني في رأس الناقورة، دون تسجيل أي إصابات.
كلّ التطورات على الجبهة اللبنانية الجنوبية يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول:
تحدثت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي أطراف بلدة راميا في جنوبي لبنان بالقذائف المدفعية والفوسفورية، وإشعاله النيران في أحراجها.
من المرتقب أن يزور بيروت، غداً الأربعاء، وزير الدفاع والقوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو، للاجتماع مع مسؤولين لبنانيين، يتقدّمهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كما سيزور قاعدة لقوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل).
وأعلن مكتب وزير الدفاع والقوات المسلحة الفرنسي أن ليكورنو سيبدأ، يوم الأربعاء، اجتماعات في بيروت مع مسؤولين، على رأسهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وذلك بمعرض السعي لإعادة تأكيد التزام فرنسا باستقرار لبنان.
وقال ليكورنو إنه سيؤكد مجدداً التمسك الفرنسي باستقرار لبنان، وسيقوم بزيارة قوات اليونيفيل التي يخدم فيها نحو 700 جندي فرنسي، كما سيُكرّم الجنود الـ58 الذين قتلوا من أجل فرنسا في هجوم "دراكار" قبل أربعين عاماً.
وأشار مصدرٌ في السفارة الفرنسية في بيروت، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "زيارة ليكورنو تأتي في السياق نفسه لجولة وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا قبل أيام إلى لبنان، والموقف الفرنسي المُعلَن حول ضرورة تفادي أن يُجرّ لبنان إلى الصراع الدائر في غزة".
وقال المصدر إن "وزير الدفاع الفرنسي سيتحدث عن ضرورة تحمّل الأطراف اللبنانية المسؤولية من أجل لجم التصعيد الأمني، وتحييد الساحة اللبنانية، وعدم جرّها إلى حرب سيكون وقعها كبيراً على لبنان، كما سيؤكد دعم فرنسا للدولة اللبنانية والمؤسسات الرسمية، على رأسها المؤسسة العسكرية، وسيطلع على أوضاعها، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها، ربطاً بالانهيار النقدي والمالي الذي تعاني منه البلاد، كما سيطلع على عمل اليونيفيل ويؤكد دورها المهم في هذه الفترة في تحقيق الاستقرار في الجنوب اللبناني".