تصاعد الجدل في واشنطن بعد زيارة ترامب لمقبرة عسكرية

01 سبتمبر 2024
المرشح الجمهوري دونالد ترامب، واشنطن 30 أغسطس 2024 (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تصاعد الجدل في الولايات المتحدة بعد زيارة دونالد ترامب لمقبرة أرلينغتون العسكرية، حيث اتهمته كامالا هاريس بعدم احترام الأرض المقدسة.
- وقعت مشاجرة بين فريق ترامب وموظفي المقبرة أثناء تكريم 13 جندياً قتلوا في انسحاب القوات من أفغانستان، مما أثار انتقادات حول استغلال الزيارة لأغراض سياسية.
- رد ترامب بأن عائلات الجنود طلبت منه التقاط الصور، بينما انتقد جي دي فانس الديمقراطيين لعدم كفاءتهم في إدارة الانسحاب.

يتصاعد الجدل في الولايات المتحدة بسبب زيارة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب مقبرة أرلينغتون العسكرية، فيما اتهمته منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، أمس السبت، بـ"عدم احترام هذه الأرض المقدسة" التي تضم رفات كثير من الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم في المعارك.

كان الرئيس السابق قد زار هذه المقبرة القريبة من واشنطن، يوم الاثنين الماضي، لحضور مراسم تكريم 13 جندياً قتلوا في أثناء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021. وخلال الزيارة وقعت مشاجرة بين فريق ترامب الذي سعى لالتقاط صور للتكريم، وعاملين في المقبرة، حسبما أعلنت إدارة المقبرة التي دُفن فيها نحو 400 ألف من قدامى المحاربين وعائلاتهم، يوم الأربعاء الماضي.

وأكد الجيش الأميركي، الخميس الماضي، أن موظفة في أرلينغتون "تعرضت للدفع فجأة" في أثناء زيارة ترامب، بينما كانت تحاول تطبيق قانون فدرالي يحظر أي نشاط سياسي داخل المقبرة، وقال متحدث باسم الجيش الأميركي في بيان: "ما حصل كان حادثاً مؤسفاً. ومن المؤسف أيضاً التشكيك بشكل غير عادل في الموظفة وكفايتها المهنية".

وردت أوساط المرشح الجمهوري، الذي يواصل انتقاد المعسكر الديمقراطي على خلفية الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان في أغسطس/آب 2021، بنشر بيان أكدت فيه أن عائلات الجنود "وافقت" بالفعل على وجود مصورين.

وقالت هاريس على منصة إكس، أمس السبت، إن "ترامب اختار تصوير مقطع فيديو هناك، ما أدى إلى شجار مع العاملين في المقبرة. فليكن ذلك واضحاً: الرئيس السابق لم يحترم أرضاً مقدسة، وكل ذلك لغاية سياسية"، مشيرة إلى أن المقبرة "ليست مكاناً لممارسة السياسة".

وأضافت: "إذا كان هناك شيء واحد يمكن أن نتفق عليه بصفتنا أميركيين، فهو أنه ينبغي تكريم قدامى المحاربين وعائلات العسكريين والجنود وعدم التقليل من شأنهم ومعاملتهم بأقصى درجات الاحترام والامتنان"، وقالت: "إنني على قناعة تامة بأن شخصاً غير قادر على الوفاء بهذا الواجب البسيط والمقدس ينبغي ألا يكون أبداً رئيساً للولايات المتحدة".

ورداً على هاريس، قال جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة الترشيح الجمهورية، إن "ترامب كان هناك بدعوة من العائلات التي فقَدَ أحباؤها حياتهم بسبب عدم كفاءتكم"، وأضاف على منصة إكس: "لماذا لا تتركون شبكات التواصل الاجتماعي وتطلقون تحقيقاً في هذه الوفيات التي لا داعي لها".

وتحدث ترامب خلال تجمّع في جونستون بولاية بنسلفانيا، يوم الجمعة الماضي، مجدداً بإسهاب عن الحادثة، مدعياً أن عائلات الجنود القتلى هم من طلبوا منه التقاط صورة معهم. وقال: "بالطبع لم أكن أفعل ذلك للحصول على دعاية، لم أكن بحاجة إليها"، مضيفاً: "جو بايدن قتل هؤلاء الشباب لأنه لم يكن كفئاً، ويأتونني ويقولون لي إنني أستخدم قبورهم من أجل علاقاتي العامة، أنا لم أفعل شيئاً من كل ذلك. وسأخبركم ماذا، لقد كانت حادثة".

(فرانس برس)