تشييع غاضب للشهيد الفلسطيني محمد عساف في قلقيلية

13 ابريل 2022
الشهيد عساف عمل محامياً لدى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (أرشيف/Getty)
+ الخط -

شيّع الفلسطينيون، عصر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد محمد حسن عساف (34 عاماً)، في مسقط رأسه قرية كفر لاقف شرق مدينة قلقيلية شماليّ الضفة الغربية المحتلة، وسط أجواء خيّم عليها الحزن والصدمة.

ووصل جثمان الشهيد إلى قرية كفر لاقف مسقط رأسه قبيل عصر اليوم، آتياً من مشفى الدكتور درويش نزال الحكومي في مدينة قلقيلية، بعدما وصل الجثمان إلى مستشفى درويش نزال آتياً من مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس شماليّ الضفة.

وكان جثمان الشهيد عساف قد وصل إلى مستشفى رفيديا الحكومي صباح اليوم، مصاباً بحالة بالغة الخطورة، جراء رصاصة استقرت في الجزء العلوي من صدره، أُصيب بها جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه الشبان في المواجهات التي اندلعت في المنطقة الشرقية من المدينة.

وأطلقت قوات الاحتلال النار على عساف بينما كان في طريقه لإيصال ابن أخيه إلى مرأب للسيارات يعمل فيه، شرقي نابلس، بالتزامن مع انسحاب قوات الاحتلال، التي وفرت الحماية للمستوطنين الذين عملوا على إعادة تأهيل "قبر يوسف" بعد أن تعرض للتحطيم ومرافقه قبل أيام، على أيدي شبان فلسطينيين غاضبين على استهداف الاحتلال لمدينة ومخيم جنين.

وفي قريته كفر لاقف، ألقت عائلة الشهيد عساف نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه في مسجد القرية، وحُمل جثمان الشهيد عساف على أكتاف المشيعين، بعد لفّه بالعلم الفلسطيني، وسط صيحات غاضبة تؤكد أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بل السبل هي الطريق الوحيد لدحره.

ووجه المشيعون التحية إلى جنين ومخيمها، وإلى الكتائب المسلحة فيها، ورفعت الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية، فيما أكد المتحدثون في الكلمات التي ألقيت خلال مواراة الشهيد الثرى في مقبرة القرية بمشاركة رسمية وشعبية أن جريمة الاحتلال بقتل عساف بدم بارد، تضاف إلى سلسلة جرائمه المتتالية، بتعليمات من جيش الاحتلال وحكومته المتطرفة التي تحظى بدعم أميركي.

والشهيد عساف متزوج وأب لثلاثة أطفال، وعمل محامياً لدى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.