تشييع حاشد للقيادي في "عرين الأسود" تامر كيلاني والشاب رابي عرفة

23 أكتوبر 2022
جثمان الشهيد كيلاني كان ملفوفاً بعلم مجموعة "عرين الأسود" (العربي الجديد)
+ الخط -

شيَع الفلسطينيون، اليوم الأحد، جثماني الشهيدين تامر كيلاني (33 عاماً) أحد قادة مجموعة "عرين الأسود"، في مسقط رأسه بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ورابي عرفة رابي (32 عاماً) بمسقط رأسه في مدينة قلقيلية شمالي الضفة.

ووسط إطلاق نار كثيف من عشرات المسلحين الفلسطينيين، ودع الآلاف ظهر اليوم جثمان الشهيد كيلاني، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتفجير عبوة ناسفة بالقرب منه في وقت مبكر من فجر اليوم، في البلدة القديمة من مدينة نابلس.

وانطلق موكب تشييع الشهيد كيلاني، الذي كان محمولاً على الأكتاف وملفوفا بعلم مجموعة "عرين الأسود" بصفته أحد قادتها الميدانيين، من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، شاقاً طريقه صوب ميدان الشهداء وسط نابلس، وهناك كان الآلاف في انتظاره وسط حضور إعلامي كبير، وودعته عائلته بالزغاريد والدموع.

وردد المشاركون عبارات تتوعد الاحتلال الإسرائيلي وعملائه بالرد على جريمة الاغتيال، مؤكدين مواصلة المقاومة حتى الرمق الأخير.

وأكد القيادي في حركة فتح مازن الدنبك، لـ"العربي الجديد"، أن كل المؤشرات تدلل على وقوف الاحتلال الإسرائيلي وراء عملية الاغتيال، خاصة أنه يحاصر نابلس منذ نحو أسبوعين في محاولة منه للقضاء على "عرين الأسود".

وتابع الدنبك: "هذه العملية الجبانة نسخة طبق الأصل عن عشرات عمليات الاغتيال التي نفذها الاحتلال بحق المقاومين الفلسطينيين منذ عقود طويلة، وهذا أيضاً ما أكدته مجموعة العرين في بيانها الذي صدر اليوم".

وأشار الدنبك إلى أن الاحتلال يدير معركة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ضد المقاومة الفلسطينية، سواء بالاغتيال أو الملاحقة والاعتقال والحصار والتضييق على المواطنين، حتى ينفضوا عن حاضنتهم الشعبية التي وفروها لهذه الثلة المخلصة من الشباب.

وكان الكيلاني استشهد بانفجار دراجة مفخخة وقع في الساعة الواحدة والثلث فجراً، داخل البلدة القديمة من نابلس، أسفر عن إصابته بجراح حرجة أدت لاستشهاده.

بدورها، اتهمت مجموعات "عرين الأسود"، في بيان لها، الاحتلال بالوقوف وراء اغتيال الكيلاني بعبوة متفجرة لاصقة وتوعدت بردّ قاسٍ ومؤلم.

ونشرت العرين تسجيلين مصورين من توثيق وحدة الرصد التابعة لها، يظهر في أحدهما قيام أحد الأشخاص في وقت سابق بترك دراجة نارية، وفي التسجيل الثاني يظهر لحظة وقوع الانفجار أثناء مرور الكيلاني بجانب الدراجة.

وفي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، شيع مئات الفلسطينيين، بعد ظهر اليوم، جثمان الشهيد رابي عرفة رابي، حيث انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى درويش نزال الحكومي بمدينة قلقيلية، وصولاً إلى منزل ذويه في المدينة، وألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وعلى وقع الهتافات الغاضبة التي تندد بجرائم الاحتلال، رفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، ثم نقل جثمان الشهيد إلى مسجد أبو عبيدة في سوق مدينة قلقيلية، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، وبعدها أكملوا مسيرتهم وهم يحملون جثمان الشهيد على الأكتاف وصولاً إلى مقبرة الشهداء بمدينة قلقيلية حيث ووري الثرى.

واستشهد رابي أمس السبت متأثراً بجروح حرجة بعد وقت قصير من إصابته برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جنود الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري بمحاذاة حاجز "109" المقام جنوب شرق مدينة قلقيلية، فيما أشارت مصادر لـ"العربي الجديد" إلى أن الشاب رابي كان في طريقه للوصول إلى مكان عمله في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لكن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص عليه.

في هذه الأثناء، أصيب العامل الفلسطيني أشرف أبو قبيطة بجروح برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، على حاجز ترقوميا العسكري المقام غرب الخليل جنوبي الضفة، أثناء توجهه للعمل في الداخل المحتل عام 1948، ونقل العامل المصاب إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل لتلقي العلاج.

من جانب آخر، أصيبت طالبات مدرسة بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، اليوم الأحد، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية خربثا بني حارث غربي رام الله وسط الضفة.