أفادت القناة "13" العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمهم، بأن هناك احتمالاً لتنفيذ عملية عسكرية في رفح خلال المرحلة الراهنة من الحرب على غزة ضمن مساعي دولة الاحتلال الإسرائيلي لتصفية المقاومين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل أوصلت هذه الرسالة إلى مصر من خلال عدة قنوات في الأيام الأخيرة، فيما أعربت القاهرة عن مخاوفها إزاء هذا الأمر.
ولفتت القناة نفسها إلى أن المخاوف المصرية نابعة من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح قد تقود إلى عملية نزوح فلسطينية واسعة إلى سيناء.
وذكرت المصادر الإسرائيلية للقناة ذاتها أن الحديث يدور عن "خطوة مؤقتة"، وأن "إسرائيل لن تبقى هناك بعد انتهاء العملية، التي لم يُتخذ قرار نهائي بشأنها بعد".
وأضافت القناة أنه نظراً للخلافات في الرأي بين الطرفين، تقررت إقامة فرق عمل مشتركة بين إسرائيل ومصر للنظر في التطورات والعلاقات المتوترة بينهما.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، وصفه العلاقات بين إسرائيل ومصر في الأسابيع الأخيرة بأنها "متوتّرة للغاية"، وأنه لا يذكر توتراً كهذا بينهما في السنوات الأخيرة.
وأشارت القناة العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت، عن مصادر مصرية، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل في أسوأ حالاتها منذ عقدين، وأن مصر درست إعادة سفيرها من تل أبيب، على خلفية ادّعاء إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي أن مصر هي من تتحمل مسؤولية الفشل في عدم إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة.
وأفادت القناة الإسرائيلية نفسها، الأسبوع الماضي، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرفض استقبال مكالمة هاتفية من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية التطورات في قطاع غزة واحتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية عند "محور فيلادلفيا" على الحدود المصرية.
وأوضحت القناة، نقلاً عن مصدرين مطّلعين لم تسمّهما، أن ديوان نتنياهو حاول عدة مرات، من خلال مجلس الأمن القومي، تنسيق مكالمة مع السيسي من دون أن ينجح في ذلك. ولفتت إلى أن مصادر في ديوان نتنياهو أكدت المعلومات من دون أن تعلّق عليها بشكل رسمي.
وتعود المكالمة الأخيرة المعلنة بين السيسي ونتنياهو إلى يونيو/ حزيران الماضي.
وأشارت القناة العبرية، في حينه، إلى وجود خلافات كبيرة بين مصر وإسرائيل بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية على "محور فيلادلفيا".