تسخين إسرائيلي لمفاوضات تبادل أسرى مع حماس

22 ابريل 2015
آلاف الأسرى الفلسطينيين بانتظار الحرية (الأناضول)
+ الخط -
تطلق الأجهزة الإسرائيلية، من خلال وسائل إعلام منذ أسابيع، بالونات اختبار تساعدها على معرفة نوايا حركة حماس تجاه الدخول في مفاوضات صفقة تبادل أسرى، كما أنها تحاول من خلال هذه البالونات معرفة ما لدى الحركة من أسرى وأشلاء إسرائيلية. 

وفي المقابل، ووفقا لـ"الأناضول"، يرى مراقبون فلسطينيون في تصريحات أطلقها مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية  "حماس"، طالب فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"تفقد جنوده المفقودين في قطاع غزة جيدا"، مؤشرا على استعداد حماس الأولي للبدء في مفاوضات تسفر عن "تبادل أسرى" بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وكان القيادي البارز في حركة "حماس" خليل الحية، قد قال في وقت سابق، بشأن ما تردد عن أسرى إسرائيليين لدى الحركة، بأن المقاومة الفلسطينية "لن تفصح عمّا في يدها"، مشددا في الوقت ذاته، على أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركته قادرة على تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية.

ولم ينفِ مصدر مطلع مقرب من حركة حماس، ما تناقلته وسائل إعلام عربية وإسرائيلية حول اتصالات أجرتها جهات أوروبية، من أجل البحث في قضية "الجنود المفقودين" خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس التي فضلت أن تلتزم جانب "الصمت".

ونقلت صحف عربية وإسرائيلية، مؤخرا، عن مصادر دبلوماسية أن إسرائيل طلبت من وسطاء أوروبيين، التواصل مع حركة "حماس" لمعرفة مصير "جنودها المفقودين" في قطاع غزة.

وقالت الصحف إن مسؤولين مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أجروا اتصالات مع وسطاء أوروبيين، لرعاية صفة تبادل أسرى جديدة بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه إن أطرافا أوروبية (من بينها ألمانيا) تحاول معرفة مصير جنودها في قطاع غزة.

وأضاف المصدر أن حركة حماس لن تقدم أي معلومات حول الأسرى المفقودين لإسرائيل من دون ثمن، مشيرا إلى أن حركته تتوقع أن تشهد الأيام المقبلة بدء جلسات تفاوضية غير مباشرة مع إسرائيل، للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة.

وأكد عدد من قادة حركة حماس في تصريحات سابقة أن الحركة لن تبدأ أي صفقة تبادل مع إسرائيل قبل الإفراج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار".

وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن السلطات الإسرائيلية قامت باعتقال 70 أسيرا ممن تحرروا بموجب صفقة "شاليط"، وأعادت أحكام 34 أسيرا (من بينها أحكام بالمؤبد).

وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة "حماس" عام 2006.

اقرأ أيضاً: إسرائيل ترفض إطلاق أسرى "صفقة شاليط"

ولا يستبعد الخبير في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت أن تبدأ قريبا جلسات تفاوضية بين حركة حماس وإسرائيل حول صفقة تبادل أسرى جديدة.

ويرى شلحت أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لتثبيت التهدئة وبحث القضايا العالقة، ستناقش ملف الجنود الأسرى في قطاع غزة.

ويوم 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، توافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، عبر المفاوضات غير المباشرة على الالتزام بتثبيت التهدئة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقدما مقترحاتهما لجدول أعمال بحث القضايا العالقة على أن يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة في القاهرة.

وتابع شلحت: "الإعلام الإسرائيلي، يركز في الآونة الأخيرة على احتمال وجود صفقة تبادل للأسرى، حتى أن الشارع الإسرائيلي بدأ بالخروج بمظاهرات تطالب بعودة الجنود المفقودين".

وكانت عائلة الجندي الأسير في قطاع غزة "أرون شاؤول" قد طالبت الإسرائيليين بالانضمام إليها في الفعاليات التي ستنظمها تباعاً للمطالبة بإعادته وفك أسره.

ويرى هاني البسوس، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، أن إسرائيل لديها رغبة كبيرة في إتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأضاف البسوس أنّ السلطات الإسرائيلية تحاول من خلال جهات أوروبية أن تعرف مصير جنودها في غزة.

ويزور قطاع غزة بشكل متواصل، وفود أوروبية وشخصيات دبلوماسية دولية، عبر معبر بيت حانون إيريز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: 206 أسرى فلسطينيين استشهدوا داخل سجون الاحتلال

المساهمون