أظهر مقطع مصور الجندي الأميركي ترافيس كينغ، الذي هرب إلى كوريا الشمالية عبر الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين قبل شهرين، يعود إلى الولايات المتحدة في وقت مبكر من اليوم الخميس، جاء ذلك فيما قالت الصين إنها عرضت مساعدة "إنسانية" في هذه القضية.
وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن إطلاق سراح العريف ترافيس كينغ تم بمساعدة حليفته السويد ومنافسته الصين. وبدا كينغ وكأنه يخرج من طائرة في سان أنطونيو بولاية تكساس. كان يرتدي ما يبدو أنه ملابس مدنية، وتحدث لفترة وجيزة مع الأشخاص الذين كانوا ينتظرون على المدرج وصافح أحدهم قبل أن يتم اقتياده إلى أحد المباني.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت فجأة، الأربعاء، أنها ستطرد كينغ. ولم يتضح سبب موافقة كوريا الشمالية - التي تربطها علاقات متوترة مع واشنطن بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي، ودعم حرب روسيا في أوكرانيا، وقضايا أخرى - على تسليم كينغ، أو سبب فراره في المقام الأول.
ودخل كينغ، الذي خدم في كوريا الجنوبية، إلى كوريا الشمالية أثناء قيامه بجولة مدنية في قرية حدودية يوم 18 يوليو/ تموز، ليصبح أول أميركي يتم تأكيد احتجازه في كوريا الشمالية منذ ما يقرب من خمس سنوات.
الصين تقول إنها عرضت المساعدة
في غضون ذلك، قالت الصين، الخميس، إنها عرضت مساعدة "إنسانية" في عملية إطلاق سراح الجندي الأميركي بعد وقوعه في الأسر.
ولدى سؤالها حول الحادثة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ إن "الصين، وبناء على طلب الجانبين الكوري الشمالي والأميركي، قدمت المساعدة اللازمة من منطلق إنساني".
ووجه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأربعاء، الشكر للصين "لمساعدتها في تسهيل عبور الجندي كينغ".
والصين حليفة كوريا الشمالية وتربطهما معاهدة تعاون منذ فترة طويلة، ناهيك عن أنها الداعم الاقتصادي الرئيسي لها.
لكن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية قال إن الصين لم تتوسط لدى كوريا الشمالية من أجل إطلاق سراح كينغ، وأكد أن واشنطن لم تقدم أي تنازلات لبيونغ يانغ.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
