تركيا تقصف مواقع للنظام السوري جنوبيّ إدلب... واغتيال رئيس بلدية شرقيّ درعا

12 نوفمبر 2022
قصفت القوات التركية مواقع عسكرية لـ"الفرقة 25" (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

استهدفت القوات التركية المتمركزة في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب (شمال غربيّ سورية)، اليوم السبت، مواقع عسكرية لقوات النظام السوري في ريف إدلب، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة.

وقصفت القوات التركية مواقع عسكرية لـ"الفرقة 25 مهام خاصة" في مدينة كفرنبل جنوبيّ محافظة إدلب، من دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناتجة من الاستهداف، بالإضافة إلى استهداف فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" نقاطاً عسكرية لقوات النظام على محور تلال "الكبانة" في منطقة جبل الأكراد، شمال شرقيّ محافظة اللاذقية.

وكانت قوات النظام السوري قد قصفت بالمدفعية الثقيلة، في وقت سابق من اليوم السبت، بلدة آفس القريبة من مدينة سراقب الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "أم 4" و"أم 5" شرقيّ محافظة إدلب، بالإضافة إلى قصف مدفعي مماثل طاول قرى وبلدات فليفل، والفطيرة، وسفوهن في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب، وخربة الناقوس في منطقة سهل الغاب شمال غربيّ محافظة حماة، وتزامن القصف مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة.

وكان ضابطٌ في جيش النظام برتبة ملازم يدعى علي صقر حميدو، ينحدر من قرية المحروسة التابعة لمنطقة مصياف بريف حماة الغربي، قد قُتل أمس الجمعة إلى جانب مجد معلا المنحدر من منطقة جبل، إثر استهداف فصائل "الفتح المبين" مواقع لقوات النظام على جبهات ريف إدلب، شمال غربيّ البلاد.

اغتيال رئيس بلدية شرقيّ درعا

في الأثناء، اغتال مسلحون مجهولون، اليوم السبت، رئيس بلدية عما بالريف الشرقي من محافظة درعا، جنوبي سورية.

وأفادت وكالة "أثر برس" الموالية للنظام السوري بأن مسلحين مجهولين اغتالوا، صباح اليوم السبت، نبيل قاسم الحريري، رئيس بلدية عما بريف درعا الشرقي، جنوبيّ البلاد، إثر استهدافه بالرصاص في أثناء وجوده أمام الفرن الآلي في الحي الغربي من البلدة، فيما أكدت شبكة "درعا 24" أن الحريري قُتل برصاص مجهولين أمام منزله.

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية من منطقة "درع الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين اثنين ملثمين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على مصطفى حسين المصطفى المنحدر من بلدة الشيوخ، وهو مدني من أبناء عشيرة "طي" يعمل في مقلع لتفتيت الصخور على أطراف قرية العمارنة، القريبة من مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقيّ محافظة حلب، شماليّ سورية، ما أدى إلى مقتله على الفور، من دون معرفة الجهة والأسباب الدافعة إلى قتله.

تعيين فهيم عيسى قائداً لـ"الفيلق الثاني" 

على صعيد منفصل، عينت "وزارة الدفاع" لدى "الحكومة السورية المؤقتة" التابعة للمعارضة السورية، فهيم عيسى قائد فرقة "السلطان مراد" قائداً لتكتل "الفيلق الثاني" الذي يضم عدة فصائل عاملة في "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، شماليّ سورية.

وقالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني السوري"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "فهيم عيسى، المنحدر من بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، عُين قائداً جديداً لتكتل الفيلق الثاني، خلفاً للعميد أحمد عثمان الذي كان يشغل المنصب"، مُشيرةً إلى أن "فهيم عيسى عُين بأمر تركي لضبط فصائل الفيلق الثاني، لكونه يحظى بعلاقة جيدة مع الجانب التركي".

ويضم "الفيلق الثاني" في "الجيش الوطني السوري" عدة فصائل عسكرية فاعلة في مناطق "درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام"، وهي: "فرقة الحمزة، وفرقة سليمان شاه، وفرقة السلطان مراد، وفرقة المعتصم، ولواء الشمال، وصقور الشمال".

اتفاق الألوية العسكرية في عفرين 

في الأثناء، اتفقت الألوية التي سحبت الشرعية من قائد "حركة أحرار الشام"، مع الألوية التي لا تزال تعمل تحت قيادة عامر الشيخ المقرب من "هيئة تحرير الشام"، والمعزول من قبل عدة ألوية وكتائب في الحركة، وذلك بعد اشتباكات دارت بين الطرفين أمس الجمعة، في محاولة من ألوية عامر الشيخ السيطرة على "معسكر ترندة" بالقرب من مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شماليّ محافظة حلب، شماليّ البلاد.

وأكدت مصادر عسكرية من "أحرار الشام" في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الطرفين أوقفا الاشتباكات بعد مفاوضات جرت داخل المعسكر دامت لقرابة الساعتين، وذلك نتيجة ضغوط تركية لمنع وقوع أي اقتتال جديد في المنطقة، ولا سيما أن الجانب التركي منع رتلاً عسكرياً لهيئة تحرير الشام من مساندة ألوية عامر الشيخ التي هاجمت معسكر ترندة الذي تتمركز فيه الألوية التي عزلت قيادة الشيخ وعينت بدلاً منه يوسف الحموي المعروف باسم أبو سلمان".

وكانت "لجنة رد الحقوق" المُشكلة من فصائل "الجيش الوطني السوري" كافة قد أنهت عملها الثلاثاء الفائت، في منطقة "غصن الزيتون" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني" شماليّ محافظة حلب، وذلك تمهيداً لتفعيل دور المؤسسات المدنية في المنطقة بعد الاتفاق الذي توصلت إليه فصائل "الجيش الوطني" في الأيام القليلة الماضية، وذلك جراء الاقتتال الأخير الذي شهدته المنطقة بين فصائل "الفيلق الثالث" من جهة، وفصائل "فرقة الحمزة، وفرقة سليمان شاه، وهيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، الأمر الذي دفع الجانب التركي إلى التدخل وطرد "تحرير الشام" بعد سيطرتها على منطقة "غصن الزيتون" بشكلٍ شبه كامل، وإلزام فصائل "الجيش الوطني" بالتوحد، والابتعاد عن المؤسسات المدنية في المنطقة.

المساهمون