وفي مقابلة أجراها مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال جاووش أوغلو: "قلنا مرارا وتكرارا، حتى في وقت الأزمة في العلاقات، إنه من غير الممكن تحقيق حل مستدام في سورية من دون مشاركة روسيا، والآن نحن نواصل إصرارنا على هذا، والأمر نفسه ينطبق على إيران، التي نتفاوض معها في الوقت الحاضر ونعتزم تعزيز التعاون في هذا المجال".
وتابع قائلا: "لا ينبغي لنا أن ننسى دول الخليج والدول الأوروبية. يجب علينا جميعا تقديم مساهمة إيجابية في تلك القضايا المشتركة"، مضيفا: "ونحن على قناعة بأن روسيا وإيران تدعمنا في حماية أمن حدود الدولة السورية ووحدة أراضيها، كما أنني على ثقة بأنه بفضل تعاوننا يمكننا حل هذه المشكلة".
وجدد جاووش أوغلو رغبة بلاده بالتعاون مع روسيا في مجال الصناعات الدفاعية، قائلا: "نرغب في تعزيز صناعة الدفاع لدينا، وفي هذا الإطار نحن عازمون على تطوير التعاون مع جميع الدول التي أعربت عن رغبتها في التعاون معنا في مجال تبادل التكنولوجيا والاستثمارات المشتركة والإنتاج"، مضيفا: "وفي وقت سابق تعاطينا مع عدد من المبادرات مع حلفائنا في حلف الأطلسي، لكن للأسف يبدو لنا أن الدول الأعضاء في الحلف يتهربون حين الحديث عن قضايا تبادل التكنولوجيا والاستثمارات المشتركة".
وتابع جاووش أوغلو: "تركيا تعتزم تطوير صناعة الدفاع وتعزيز نظام دفاعها، وفي هذا السياق إذا كان الطرف الروسي يرغب في التعاون في هذا، فإننا على استعداد للنظر في إمكانية التعاون في هذا المجال. وقد تظهر حين ذاك مسألة كيف يمكن لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي أن تطور التعاون مع دولة ليست عضوا، لكن في المقام الأول هناك عدد من الدول الأعضاء التي تتعاون مع روسيا في هذا المجال".
ووجه جاووش أوغلو انتقادات للأوروبيين لعدم التزامهم بإلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك في إطار الالتزام ببنود الاتفاق التركي الأوروبي الخاص بإعادة قبول اللاجئين. وقال: "لا يمكن بشكل انتقائي قبول أو رفض بعض بنود الاتفاقيات، يجب أن تفعل كل شيء أو ألا تفعل شيئا على الإطلاق. وفي استجابتهم لموقفنا يتهموننا بالابتزاز والترهيب. لا، نحن لا نهدد أحدا، ولكن لماذا تم توقيع هذه الاتفاقيات؟ يجب الوفاء بها".