دعت الأسرة الدولية إلى اقتناص "فرصة" السلام في إثيوبيا، بعدما أعلنت جبهة تيغراي الاستعداد "للتقيّد بوقف فوري ومتبادل للأعمال العدائية، من أجل توفير أجواء ملائمة" للانخراط في محادثات سلام يرعاها الاتحاد الأفريقي.
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أنه "يرحّب" ببيان قوات إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، للصحافيين، على متن طائرة الرئاسة الأميركية: "حان الوقت كي يوقف كل من الجانبين القتال والتحول إلى الحوار لحل خلافاتهما".
وأضافت أن على إثيوبيا أن "تغتنم هذه اللحظة لإعطاء السلام فرصة"، وأن "على إريتريا والآخرين البقاء خارج الصراع".
ويضاف إلى هذا الإعلان موقف سابق لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي دعا "قادة البلاد إلى وضع إثيوبيا على طريق تنهي المعاناة وتحقق سلاماً دائماً"، وأضاف: "على إريتريا وغيرها التوقف عن تصعيد النزاع".
ويتهم المتمردون الجيشين الإثيوبي والإريتري بشن هجوم مشترك من إريتريا، الدولة الواقعة على حدود شمال تيغراي، وقدمت دعماً للقوات الإثيوبية خلال المرحلة الأولى من النزاع.
وأشاد الاتحاد الأفريقي بهذا الإعلان باعتباره "فرصة فريدة".
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى "اقتناص هذه الفرصة".
ولم يصدر عن الحكومة، التي كررت، نهاية يوليو/تموز، استعدادها للتفاوض في "أي وقت وأي مكان" بوساطة الاتحاد الأفريقي، رد فعل رسمي صباح الإثنين.
لكن في نهاية يوليو/تموز، قال رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لأبي أحمد، إن "الحكومة مستعدة للتفاوض في أي مكان وزمان" مضيفاً أن "المباحثات يجب أن تبدأ من دون شروط مسبقة".
ولم تذكر سلطات تيغراي في بيانها أي شروط مسبقة، مؤكدة رغبتها في عملية سلام "ذات مصداقية" مع وسطاء "يقبلهم الطرفان"، بالإضافة إلى مراقبين دوليين.
(فرانس برس، رويترز)