فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيوهامبشر أمام السفيرة السابقة في الأمم المتّحدة نيكي هيلي، بحسب ما أظهرت تقديرات نشرتها وسائل إعلام أميركية عديدة مساء الثلاثاء.
ويشكّل هذا الفوز، الثاني لترامب بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا، الأسبوع الماضي، خطوة إضافية نحو انتزاع بطاقة الترشيح الحزبية للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الساعي للحصول على ولاية رئاسية ثانية، أن فوز ترامب في نيوهامبشر يجعل الديمقراطية والحريات الفردية "على المحكّ".
أما هيلي (52 عاماً)، فأقرت بهزيمتها أمام ترامب، لكنّها أكّدت مضيّها في السباق حتى النهاية.
وقالت هيلي أمام حشد من أنصارها في الولاية الواقعة في شمال شرق الولايات المتّحدة إنّ "هذا السباق لم ينته بعد"، محذّرة في الوقت نفسه من أنّ حصول ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري "سيعني فوز بايدن" بولاية ثانية في الانتخابات.
وقالت إنّ الديمقراطيين "يعلمون أنّ ترامب هو الجمهوري الوحيد في هذا البلد الذي يستطيع جو بايدن أن يهزمه".
وتعد نيوهامبشر ساحة أكثر تأييداً لهيلي مما هو الوضع عليه في ولايات أخرى، وهو ما يصعب عليها أكثر تحقيق تقدّم ما، حيث كانت تأمل في أن تحقق فوزاً أو حتى هزيمة بفارق ضئيل للغاية.
وفور صدور هذه التقديرات الإعلامية، اعتبرت الحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن أنّ فوز الرئيس السابق في نيوهامبشر يعني أنّ حصوله على ترشيح حزبه الجمهوري للانتخابات الرئاسية بات شبه مضمون.
وقالت مديرة الحملة جولي تشافيز رودريغيز في بيان إنّ "نتائج الليلة تؤكّد أنّ دونالد ترامب ضمَن عملياً ترشيح الحزب الجمهوري".
ولم يسبق لأيّ مرشّح جمهوري في تاريخ الولايات المتّحدة أن فاز بالانتخابات التمهيدية في أول ولايتين ولم يحصل في النهاية على ترشيح حزبه.
وفي إطار محاولته الانتقام من الرئيس جو بايدن عبر الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض، تحدى ترامب قراري عزل وأربع محاكمات جنائية بانتظاره، بالإضافة إلى دعاوى قضائية بتهم الاحتيال والاعتداء الجنسي.
وكان ناشطون مدافعون عن السلام قد دعوا خلال الفترة الماضية الناخبين في الولايات المتحدة إلى كتابة "وقف إطلاق نار" على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية، في خطوة احتجاجية على طريقة تعاطي الرئيس الأميركي جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
(فرانس برس، العربي الجديد)