استمع إلى الملخص
- خلال خطابه أمام مؤتمر "الإيمان والحرية"، حث ترامب المسيحيين على دعمه، متعهدًا بحماية الحرية الدينية ومكافحة التحيز ضد المسيحيين، مشيرًا إلى إنجازاته السابقة مثل تعيين قضاة محافظين.
- تطرق إلى قضايا الهجرة وحقوق حمل السلاح، مؤكدًا على أهميتها لأنصاره، بينما انتقد فريق بايدن خطابه. ترامب يستعد لمناظرة بايدن في ظل استطلاعات تظهر تناقص تأثير الدين بين الأميركيين.
وعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السبت ببناء قبة حديدية "عظيمة" فوق أميركا، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتعهد المرشح اليميني، خلال كلمة في أحد فنادق واشنطن أمام مئات المشاركين في مؤتمر ائتلاف "الإيمان والحرية"، ببناء "قبة حديد عظيمة فوق بلادنا، قبة لم نرها من قبل"، في إشارة منه إلى نظام للدفاع الجوي. وأشار إلى أنّ "إسرائيل لديها واحدة"، سائلاً: "لم لا تكون لدينا واحدة؟".
وتعتمد إسرائيل على منظومة القبة الحديدية التي نُشرَت أول بطاريات لها في عام 2011. وحُدِّث النظام مرّات عدة منذ ذلك الحين. وصُممت القبة الحديدية لإسقاط المقذوفات القادمة، وهي مجهزة برادار يرصد الصواريخ ثم يستخدم نظام القيادة والتحكّم الذي يحسب بسرعة ما إذا كانت المقذوفة القادمة تشكل تهديداً أو من المحتمل أن تضرب منطقة غير مأهولة بالسكان. إذا كان الصاروخ يشكل تهديداً، تطلق القبة الحديدية صواريخ من الأرض لتدميرها في الهواء.
⚠️PRESIDENT TRUMP: We will build a Great Iron Dome over our country, a dome like has never been seen before, a state-of-the-art missile defense shield that will be entirely built in America and create JOBS, JOBS, JOBS. pic.twitter.com/VDiSMWYbC7
— Major Freddy (@Realmajorfreddy) June 23, 2024
ترامب يحضّ الإنجيليين على التصويت في الانتخابات الرئاسية
من جهة أخرى، حضّ ترامب الإنجيليين على التصويت بأعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية لمساعدته على الفوز، متعهداً حماية الحرية الدينية "بشدة" في حال انتخابه. وقال إنّ "الإنجيليين والمسيحيين لا يصوتون بقدر ما ينبغي". وأضاف: "إنهم يذهبون إلى الكنيسة كل أحد، لكنهم لا يصوتون. وعلينا التأكد من أنهم يصوتون، هذه المرة فقط". وتابع: "بعد أربع سنوات لستم ملزمين بالتصويت. حسناً. بعد أربع سنوات، لا تصوتوا، لا يهمني"، مثيراً ضحك الجمهور.
وأكد الملياردير الجمهوري للإنجيليين الذين أدّوا دوراً مهماً في وصوله إلى السلطة عام 2016 وكثير منهم مخلصون جداً له، أنه سيدافع عن إيمانهم. وهو كان قد ساعدهم بالفعل في تحقيق انتصار تاريخي في ما يتعلق بالإجهاض من خلال تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا. وفي ما يتعلق بقضية الإجهاض الحساسة، يريد الكثير من الإنجيليين حظراً للإجهاض على مستوى البلاد. وقد رحّب ترامب مجدداً بأنّ المسألة قد "انتُزعت" من أيدي الحكومة الفدرالية وأعيدت إلى الولايات، قائلاً: "الشعب سيقرر، وهكذا يجب أن تكون الأمور. الشعب يقرر الآن".
وتابع ترامب كلمته قائلاً: "سنحمي المسيحيين في مدارسنا، في جيشنا، في إدارتنا، في أماكن عملنا، في مستشفياتنا. سننشئ أيضاً مهمة فيدرالية جديدة لمكافحة التحيز ضد المسيحيين" سيكون هدفها التحقيق في "التمييز" و"الاضطهاد" ضدهم في الولايات المتحدة. واعتبر الرئيس السابق أنّ المعسكر الديمقراطي يسعى لـ"إسكات" المسيحيين و"إضعاف معنوياتهم". وقال ترامب: "إنهم لا يريدون أن تصوتوا، ولهذا السبب عليكم أن تصوتوا. إذا صوتّم، لا يمكننا أن نخسر"، فردّ عليه الحشد هاتفاً: "صوتوا صوتوا صوتوا".
ويواجه ترامب منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن في مناظرة تلفزيونية الخميس المقبل قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية. ويعتقد ما يقرب من نصف الأميركيين (49%) أن تأثير الدين آخذ في الانخفاض في الولايات المتحدة، وأن هذا أمر سيئ، وفقاً لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث نشر في مارس/ آذار. وانخفض عدد الأميركيين الذين يعرّفون عن أنفسهم بأنهم مسيحيون من حوالى 90% في تسعينيات القرن المنصرم إلى أقل من ثلثي السكان في عام 2022، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع أعداد الأشخاص غير المنتمين دينياً. وبالنسبة إلى الكثير من المسيحيين الإنجيليين البيض، من المهم أن يظل الدين وثيق الصلة بالحياة العامة.
وحضّ الرئيس السابق مالكي الأسلحة على الذهاب إلى صناديق الاقتراع. وقال: "لديكم بندقية. تريدون أن تحتفظوا ببندقيتكم، من الأفضل لكم أن تذهبوا للتصويت"، مضيفاً أن حقوقهم باتت "محاصرة". في بقية خطابه، تطرق الملياردير الجمهوري إلى موضوعاته المفضلة، مثل الهجرة. وقال وسط الهتافات: "في اليوم الأول (من ولاية جديدة)، سأطلق أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
في المقابل، انتقد فريق حملة بايدن في بيان خطاب ترامب، معتبراً أنه "غير متماسك" و"مفكك".
(فرانس برس، العربي الجديد)