عيّنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الجمعة، جيريمي هانت، وهو مرشّح سابق لرئاسة الحزب المحافظ، وزيرا جديدا للمال بدلا من كواسي كوارتنغ الذي أقالته.
وأعلنت رئاسة الحكومة تعيين هانت قبل وقت قصير من موعد عقد تراس مؤتمرا صحافيا يتوقع أن تعلن خلاله عن تراجع تام عن خطتها الاقتصادية في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها أسواق المال.
كما أقالت رئيسة الوزراء البريطانية وزير السياسة والتجارية كونور بورنز، إثر ادعاءات بارتكابه "سلوكاً جسيماً غير لائق".
وصدر عن دوانينغ ستريت بيان جاء فيه أنّ تراس طلبت من بورنز "ترك الحكومة على الفور".
وأضاف البيان أنّ "رئيسة الوزراء اتخذت إجراءً مباشراً عند إبلاغها بهذا الادّعاء، وهي واضحة بشأن أنّ يحافظ جميع الوزراء على مستويات عالية من السلوك، مثلما يتوقّع الجمهور".
وتمّ عزل بورنز مؤقتاً من كتلة حزب المحافظين في البرلمان. وكان كونور بورنز سكرتيراً برلمانياً خاصاً ومساعداً لبوريس جونسون حين كان وزيراً للخارجية البريطانية.
وقال مكتب "ويبس" Whips، المسؤول عن الانضباط داخل كل حزب في البرلمان البريطاني، إنّه تابع "ادعاءات بسلوك غير لائق في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وأضاف: "نأخذ كل هذه الادعاءات على محمل الجد، كانت رئيسة الوزراء واضحة بشأن التزام أعلى معايير في الحياة العامة".
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن بورنز قوله إنه سيتعاون مع التحقيق ويتطلع إلى تبرئة نفسه.
ويتوج هذا الإعلان أسبوعاً محموماً للمحافظين بعد مؤتمر سنوي صاخب دافعت خلاله تراس عن وزير المال في حكومتها المقال اليوم كواسي كوارتنغ، عن خطتهما الاقتصادية التي أثارت انتقادات واسعة، وتسببت باضطرابات في الأسواق المالية، وأيضاً بغضب البريطانيين الذين يواجهون أزمة غلاء معيشة متزايدة.
وتعقد رئيسة الوزراء البريطانية المؤتمر الصحافي في أوج أزمة اقتصادية وسياسية تتعلق بـ"ميزانيتها المصغرة".
ويأتي المؤتمر الصحافي لتراس بينما كانت وزارة الخزانة البريطانية قد أعلنت، لوكالة "فرانس برس" أنّ الوزير المقال كواسي كوارتينغ في طريقه إلى لندن من رحلة إلى واشنطن، قبل يوم واحد من الموعد المحدد لانتهاء زيارته.
وقالت الوزارة لوكالة "فرانس برس" إنّ كوارتينغ "في طريقه للعودة"، مشيرةً إلى أنّه بعد "اجتماعات مثمرة" في واشنطن.
وجاءت هذه التطورات وسط تكهنات عن احتمال حدوث تحول في إجراءات الميزانية الضخمة غير الممولة في لندن، التي تسببت في فوضى وذعر في الأسواق.
وأمضى كوارتينغ يومين في العاصمة الأميركية، حيث حضر اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزراء المال الرئيسيين، ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين.
ويأتي المؤتمر الصحافي لرئيسة الحكومة بعد 38 يوماً فقط من توليها السلطة.
(فرانس برس)