تراجع إدارة بايدن عن تعليق العقوبات على سورية بطلب من فريق ترامب الانتقالي

06 يناير 2025
بلينكن خلال اجتماع في البيت الأبيض، 20 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجعت إدارة بايدن عن تعليق العقوبات على سوريا بناءً على طلب فريق ترامب الانتقالي، حيث كان من المقرر إصدار إعفاء شامل من العقوبات، بما فيها قانون قيصر.
- وافقت الإدارة على رخصة لتخفيف القيود على المساعدات الإنسانية، مع استثناء البنك المركزي السوري، مما يبقي الحوالات الخارجية مقيدة.
- تواصلت جهود مع فريق ترامب لرفع العقوبات لمدة عام، بانتظار تحسن الأوضاع في سوريا، مع ترحيب من فريق ترامب بالنتائج الحالية ورغبة في المساعدة.

كان يفترض إصدار بايدن قرارا بإعفاء سورية من جميع العقوبات

موافقة الإدارة على رخصة تشمل تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية

ترحيب من فريق ترامب بالنتائج الحالية في سورية ورغبة في المساعدة

تراجعت إدارة بايدن عن تعليق العقوبات على سورية لمدة عام، وذلك بناء على طلب من الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري. 

وكشف رئيس المجلس السوري الأميركي فاروق بلال، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنه كان من المقرر الجمعة الماضي أن يصدر الرئيس جو بايدن قرارا بحصول سورية على إعفاء من جميع العقوبات منذ 1978 حتى اليوم، بما فيها قانون قيصر، من خلال "رخصة"، والتي هي ضمن سلطة الرئيس ووزارة الخزانة، ولكن تراجعت الإدارة بناء على طلب من الفريق الانتقالي لترامب.

ولفت إلى أن عدداً من الأعضاء السوريين التقوا مساء الجمعة الماضي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأشار إلى موافقة الإدارة على رخصة تشمل تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية، وجرى إرسالها إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وكشف أن قرار الإعفاء من بعض العقوبات الذي من المقرر أن يصدره الرئيس اليوم يشمل فقط تخفيف قيود إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل عمل المنظمات الدولية، والعمل على المشاريع الإنسانية داخل سورية لمدة ستة أشهر، وأنه استثني من القرار البنك المركزي السوري، ما يعني أن الحوالات الخارجية لا زالت مقيدة.

وكان بلال قد تحدث في وقت سابق عن فتح قنوات اتصال مع فريق الحملة الانتخابية لترامب، موضحاً أنهم لا يمانعون رفع العقوبات عن سورية لمدة عام في انتظار تحسن الأوضاع في البلد، والتزام الحكومة السورية الجديدة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها، مشيراً إلى أنه يجرى التواصل معهم حالياً لمساعدة السوريين، وهناك ترحيب من فريق ترامب بالنتائج الحالية في سورية ورغبة في المساعدة.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت على مدى السنوات التي أعقبت الثورة السورية مجموعة من العقوبات، بعضها على النظام وأفراد أسرة الأسد وبعضها على قوى معارضة. ويتسبب الكثير من العقوبات الأميركية، التي جاءت ضمن قوانين "قيصر" و"كبتاغون 1 و2"، في حظر التجارة والمعاملات الأخرى مع الحكومة السورية، ما كان له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد السوري.