تحرير الشام تعتقل ناشطاً مدنياً في إدلب عقب احتجاجات

27 يونيو 2022
تواصل "تحرير الشام" ملاحقة عناصر "أنصار الإسلام" و"حراس الدين" (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

‏اعتقل "جهاز الأمن العام"، الذراع الأمنية لـ"تحرير الشام"، ناشطاً مدنياً في إدلب، اليوم الإثنين، على خلفية احتجاجات نددت بممارسات الهيئة و"حكومة الإنقاذ"، الذراع المدنية للهيئة في المدينة الواقعة شمال غربي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "دورية أمنية تابعة لجهاز الأمن العام اعتقلت الناشط إبراهيم الزير، اليوم الإثنين، وهو عضو انضم إلى تنسيقيات الثورة في مدينة إدلب مؤخراً، وذلك على خلفية مشاركته في تظاهرة، يوم الجمعة الماضي، وسط إدلب، نددت بممارسات حكومة الإنقاذ وهيمنتها على كافة المفاصل، وأبرزها الاقتصادية في المنطقة، وفرض الضرائب والإتاوات على المدنيين وأصحاب المحال التجارية". 

وأشارت المصادر إلى أن "جهاز الأمن العام" اعتقل، الأربعاء، الشيخ عبد الغفور الخطيب، البالغ من العمر 80 عاماً، النازح من  كفرنبل جنوبي إدلب، بعدما داهمت منزله في مدينة حارم قرب الحدود السورية-التركية شمال محافظة إدلب، واقتادته إلى المدينة، قبل أن تفرج عنه السبت.

وذكرت المصادر أن الخطيب اعتقل لخوضه في فتوى تتعلق بالزكاة في المنطقة، موضحةً أن "الخطيب خريج شريعة من جامعة دمشق، وكان خطيباً وإمام مسجد كفرنبل الكبير لأكثر من 16 سنة، ويقصده العديد من السكان لاستشارته في الأمور الدينية، وتقسيم الميراث، وعقد القران".

في السياق، قالت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد، إن قرى وبلدات ريف إدلب الغربي شهدت، اليوم الإثنين، استنفاراً أمنياً لحواجز ومجموعات تابعة لـ"جهاز الأمن العام"، وذلك بُغية التحضير لشن حملة دهم واعتقالات ضد "جماعة أنصار الإسلام"، وفلول تنظيم "حراس الدين" المتشدد في إدلب.

وأكدت المصادر أن الانتشار الأمني للجهاز طاول بلدة عرب سعيد، ومحيط السجن المركزي، ومفرق بلدة سيجر، ومحيط قرية حفسرجة، وحاجز قرية الكريز، وحاجز بلدة ملس، ومنطقة سهل الروج غرب محافظة إدلب، بحثاً عن مطلوبين من جماعة أنصار الإسلام، وآخرين عاملين في "حراس الدين".

واعتقلت "تحرير الشام"، في الـ24 من مايو/أيار الفائت، أبو الدرداء الكردي (عراقي الجنسية)، أحد قادة الصف الأول لجماعة أنصار الإسلام العاملة في إدلب، من منزله الكائن في مدينة حارم الواقعة على الحدود السورية-التركية، واقتادته إلى سجن "الزئبقي" (سيئ الصيت) قرب بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، ويحتوي بغالبيته على معتقلين متشددين من جماعة حراس الدين، ومجموعات أخرى متشددة.

ويبدو أن " تحرير الشام" اتخذت قرارها باستئصال جماعة أنصار الإسلام، على غرار تنظيم حراس الدين، المُتهم بمبايعته لتنظيم القاعدة، عقب الاعتقالات الأخيرة التي طاولت عدداً من قيادات وعناصر الجماعة، في حين يأتي اعتقال الكردي استكمالًا لسلسلة من الاعتقالات السابقة التي نفذتها الهيئة ضد قيادات وأفراد جماعة أنصار الإسلام، واعتقالها قائدها العسكري، أبو عبد الرحمن الكردي. 

المساهمون