عقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة دعم الانتقال في السودان، فولكر بيرتس، اجتماعاً، اليوم الخميس، مع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، في محاولة لتقريب المسافة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحريرالسودان.
وكانت المفاوضات بين الحكومة والحركة التي ترعاها حكومة جنوب السودان، قد فشلت في الوصول لاتفاق إطار يمهد لاتفاق سلام شامل بين الطرفين، ما دفع الوساطة إلى تعليقها، الثلاثاء الماضي، والالتزام بإجراء اتصالات بعيدة عن طاولة المفاوضات، لتجاوز الموضوعات الخلافية.
وأشاد البرهان، خلال اللقاء، بالدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة لدعم حكومة الفترة الانتقالية وجهودها للانتقال السياسي وتحقيق السلام الشامل والاستقرار بالبلاد، موضحاً، في بيان من مجلس السيادة، أن اللقاء بحث عدداً من القضايا المطروحة على الساحة الداخلية والدولية، وعملية تنسيق المواقف بين حكومة الفترة الانتقالية والبعثة الأممية في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، قال فولكر بيرتس، في تصريح صحافي، إن اجتماعه مع رئيس مجلس السيادة، تناول عملية السلام مع الحركة الشعبية ودور الأمم المتحدة في حشد المساندة الدولية للسودان لتحقيق سلام شامل، دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أن الاجتماع استعرض بالتفصيل ملف الترتيبات الأمنية الخاص باتفاقية جوبا لسلام السودان والدور الأممي لدعم آليات تنفيذ الاتفاقية.
وسادت الخلافات بين الحكومة والحركة الشعبية خلال الجولة التي بدأت في 26 مايو/أيار الماضي، خاصة في الموضوعات المتعلقة بفصل الدين عن الدولة والمشورة الشعبية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.