تحذير أميركي: حرب إقليمية تضر بمصالحنا ومصالح إسرائيل

07 أكتوبر 2024
خلال مداخلة السفير الأميركي في جامعة "رايخمان" في هرتسليا، 24 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، من أن رد تل أبيب على الهجوم الصاروخي الإيراني قد يؤدي إلى حرب إقليمية، مشددًا على أهمية الحلول الدبلوماسية.
- دعا لو إلى التخطيط لمرحلة "اليوم التالي للحرب" في غزة، محذرًا من احتكار إسرائيل لإدارة القطاع، وأكد على أهمية الجهود الدبلوماسية لدعم الطرف الذي سيخلف حماس.
- انتقد لو سلوك إسرائيل في العلاقات الدولية، محذرًا من تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة، وأكد وزير الدفاع الأميركي التزام بلاده بأمن إسرائيل ومنع استغلال إيران للوضع.

حذر السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، جاك لو، اليوم الاثنين من أن يفضي رد تل أبيب على الهجوم الصاروخي الإيراني الثلاثاء الماضي إلى اندلاع حرب إقليمية "واسعة"، معتبراً خلال مشاركته في مؤتمر نظمته جامعة "رايخمان" في هرتسليا، أن أي رد إسرائيلي يجب ألا يفضي إلى تفجر "حرب إقليمية".

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن لو قوله أمام المؤتمر: "هناك محادثات بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية حول الطريقة الأفضل للعمل ضد إيران، حيث أوضحنا بصراحة أننا ضد أن يسهم الرد الإسرائيلي في تفجر تصعيد يقود إلى حرب إقليمية"، مشدداً على أن الرئيس الأميركي جو بايدن حذر بصراحة من مخاطر اندلاع حرب إقليمية في أعقاب الرد الإسرائيلي.

وأوضح أن اندلاع حرب إقليمية في أعقاب الرد على الهجوم الإيراني سيضر "بمصالح إسرائيل والولايات المتحدة والمنطقة"، داعياً حكومة بنيامين نتنياهو إلى تفضيل الاتفاقات الدبلوماسية على اعتبار أن تلك الاتفاقات "تضمن لها الأمن على المدى الطويل". واستحضر لو أن الولايات المتحدة لعبت دوراً مهماً في التصدي للصواريخ الإيرانية التي أطلقت على إسرائيل، مشيراً إلى أن "النجاح في مواجهة هذه الصواريخ لا يقلل من أهمية العمل على التصدي لهذا الخطر، لا سيما الصواريخ التي تحمل رؤوساً ثقيلة يمكن أن تفضي إلى ضرر كبير".

وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عام، حث لو صناع القرار في تل أبيب على العمل من أجل حسم مسألة "اليوم التالي للحرب" قبل أن تنهي إدارة بايدن ولايتها. ولفت لو أنظار قادة الاحتلال إلى أنه في حال عمدوا إلى إشراك دول المنطقة في مسألة إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، فإن ذلك سيكون في صالحهم، محذراً من أنه في حال فضلوا احتكار إدارة قطاع غزة فإن ذلك "سيعتبر احتلالاً".

واعتبر أن المقاربة العسكرية وحدها "لن تضمن لإسرائيل حل معضلة غزة"، مشدداً على وجوب التوجه نحو "بذل جهود دبلوماسية في المنطقة والعالم لضمان توفير دعم مالي وشرعية للطرف الذي يمكن أن يخلف حماس في حكم قطاع غزة". وفي ما يتعلق بمستقبل صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، قال لو إن الولايات المتحدة بذلت "جهوداً هائلة بهدف الوصول إلى الصفقة وإبرام اتفاق وقف إطلاق نار".

وبحسب لو فإنه لا يوجد ما يدلل على أنه بالإمكان التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في لبنان من دون التوصل لاتفاق مماثل في غزة. وانتقد لو سلوك إسرائيل على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية، قائلاً: "أحيانا تتصرف إسرائيل على أساس أنها دولة عظمى في حين أنها دولة صغيرة جداً". وفيما يتعلق بالخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أعرب لو عن خشيته أن يصعد إلى حكم الولايات المتحدة جيل من الشباب "ليس لديه مستوى المعرفة بإسرائيل كما الحال لدى الرئيس بايدن".

وقد جاءت تحذيرات لو في أعقاب الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الليلة الماضية مع وزير الأمن في دولة الاحتلال يوآف غالانت، الذي أعلن أنه سيقوم بزيارة خاطفة للولايات المتحدة بعد غد الأربعاء. وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن أوستن، الذي بادر للاتصال بغالانت بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، أكد على مسامع غالانت مجدداً "التزام الولايات المتحدة الكامل تجاه أمن إسرائيل"، فضلاً عن مواصلتها العمل من أجل التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة ومواصلة الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى توفير ظروف تسمح بعودة "السكان" على طرفي الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وأشار الموقع إلى أن أوستن وغالانت تعهدا بعدم السماح لإيران والجماعات المتحالفة معها باستغلال الأوضاع الحالية "وتوسيع دائرة الصراع". من ناحية أخرى، دعا زعيم المعارضة يئير لابيد إلى توجيه ضربة إلى المنشآت النفطية الإيرانية. وفي مقابلة أجراها معه موقع "يديعوت أحرنوت" ونشرها اليوم، شدد لبيد على أن توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية يجب أن تكون مهمة تحالف إقليمي دولي.