زادت الحكومة العراقية، ليل أمس السبت – الأحد، تعزيزاتها الأمنية في العاصمة بغداد، والتي تشهد توترا أمنيا في ظل خلاف بين الحكومة وفصائل مسلحة مرتبطة بإيران متهمة بقصف المنطقة الخضراء، وسط تهديدات جديدة وجهتها مليشيا "كتائب حزب الله"، لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وكانت السلطات الأمنية قد حاولت أمس طمأنة الأهالي في العاصمة من خلال إعلانها أن الوضع تحت السيطرة، وأن بغداد ليست في دائرة التهديد.
ووسط محاولات الحكومة للتهدئة مع الفصائل المسلحة، وبعد سلسلة لقاءات واتصالات مباشرة وغير مباشرة، أجرتها مع قادة الفصائل المسلحة المتهمة بتنفيذ القصف على المنطقة الخضراء والمصالح الأميركية في البلاد، هددت مليشيا "كتائب حزب الله" الكاظمي بـ"قطع أذنيه"، داعية إياه إلى عدم اختبار صبر من أسمتهم بفصائل "المقاومة".
وقال المسؤول الأمني للمليشيا أبو علي العسكري، في تغريدة له، إن "تحالفنا مع فصائل المقاومة سواء المحلية أو الخارجية، تحالف متين، وأن الذي يمسهم يمسنا، ونحن ملتزمون بالدفاع عنهم"، داعيا "كاظمي الغدر أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جدا لتقطيع أذنيه، كما تقطع آذان الماعز، ولن تحميه أي جهة أخرى".
— أبو علي العسكري (@abualialaskary) December 26, 2020
وأكد مسؤول أمني رفيع، لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "الوضع في بغداد ما زال متوترا، وأن الحكومة غير مطمئنة لأي تعهد بعدم التصعيد من قبل أي فصيل مسلح تجاه ملف معاودة الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء"، مبينا أن "تهديد مليشيا حزب الله للكاظمي عقّد المشهد بشكل خطير".
وأوضح أن "القيادات الأمنية وجهت ليل أمس بزيادة التعزيزات الأمنية بعدد من مناطق بغداد، وهي المناطق المؤشر عليها أمنيا، على اعتبار أنها معاقل للمليشيات"، مضيفا أن "فرص وقوع صدامات بين عناصر من تلك الفصائل والقوات الأمنية أصبحت أكبر من أي وقت سابق".
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، قد أكد بوقت سابق من ليلة أمس أن حالة التأهب الأمني ستستمر للأيام المقبلة في بغداد.
من جهته، عبّر النائب السابق عن "الحزب الديموقراطي الكردستاني"، عرفات كرم، عن استغرابه، من الجرأة على رئيس الوزراء، وقال في تغريدة له، "المسؤول الأمني لكتائب حزب الله يهين رئيس وزراء العراق، ويهدده بتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز!".
المسؤول الأمني لكتائب حزب الله يهين رئيس وزراء العراق الفدرالي السيد مصطفى الكاظمي ويهدده بتقطيع أذنيه كما تقطع اذان الماعز. pic.twitter.com/xqp1S5Fzws
— Dr. Arafat Stuni (@arafat_karam) December 26, 2020
أما الباحث في الشأن العراقي، شاهو القرداغي، فقد تساءل في تغريدته، قائلا: "ما قيمة المناصب والسلطة إذا كان شخص مثل هذا يهدد رئيس الوزراء ويستحقره ويظهره كشخص فاشل وعاجز أمام شعبه وأمام الخارج؟".
المسؤول الامني في كتائب حزب الله ابو علي العسكري يهدد الكاظمي بتقطيع اذنيه كالماعز و ويطالبه بعدم اختبار صبر المقاومة.
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) December 26, 2020
.
ماقيمة المناصب والسلطة اذا يهددك شخص مثل هذا و يستحقرك ويظهرك كشخص فاشل وعاجز امام شعبك وامام الخارج؟ pic.twitter.com/861cjpP07n
أهالي العاصمة بغداد، ورغم قلقهم من التوتر الأمني، استغربوا كذلك من تلك التهديدات، متسائلين، عن مدى قدرة الحكومة على توفير الحماية لهم، إذا كان رئيس الوزراء يهدد بهذه الطريقة المهينة.
وقال المواطن، ضاري العراقي، في تغريدة له، "هذا التهديد هو ضرب للدولة والحكومة بعرض الحائط.. المتوقع من الحكومة أن تلتزم الصمت.. لأنه لو كانت لدينا حكومة ودولة وقوات أمنية لما تجرّأ أمثال هؤلاء الجرذان على التحدث هكذا".
ابو علي العسكري يوجه تهديد للكاظمي بقطع أذنيه كالماعز وقال أيضا لا تختبر صبر المقاومة...
— Dhari Al Iraqi (@DhariIraqi) December 26, 2020
هنا المحروس طك الدولة والحكومة بعرض الحايط..
المتوقع من الحكومة أن تلتزم الصمت..
لأنه لو كانت لدينا حكومة ودولة وقوات امنية لما تجرء أمثال هؤلاء الجرذان على التحدث هكذا .#اذانات_الكاظمي pic.twitter.com/w1DxxO55lH
بدوره، كتب المواطن، أحمد العمير، في تغريدته، "فقط في العراق رئيس الوزراء يهدد.. فما حال المواطن البسيط؟".
فقط في العراق رئيس الوزراء يهدد!!!
— احمد العمري (@AhmdAa71) December 26, 2020
لعد المواطن البسيط شلون بيه!!!#اذانات_الكاظمي_خط_احمر pic.twitter.com/u8mMaBVb7b
أما المواطن مظفر المزوري، فقال في تغريدته "هذه مؤشرات توضح لنا أن العراق ذاهب إلى انهيار وفراغ أمني كبير".
مسؤل أمني لاحدى ميليشيات ايران في العراق يهدد الكاظمي رئيس الحكومة بقطع أذنيه، هذه مؤشرات توضح لنا أن العراق ذاهب الى انهيار وفراغ أمني كبير pic.twitter.com/MHenEqQEUP
— Mothafar M. Mzuri (@M_Mzuri_M) December 26, 2020
مواطنة رمزت لنفسها باسم "عراقية وأفتخر" تساءلت في تغريدتها قائلة: "يقولون إن الحشد الشعبي تابعون للدولة ويأتمرون بأوامر الدولة وهدفهم حفظ هيبة الدولة وسيادتها، وهم جهاراً وعلناً يتجاوزون على القائد العام للقوات المسلحة .. هل بقيت هيبة أو سيادة للدولة".
المسؤول الامني لكتائب حزب الله
— عراقية و أفتخر/الحساب الثاني- الاول أنغلق (@Iraqiandproud70) December 26, 2020
ابوعلي العسكري
يهدد الكاظمي بتقطيع اذنيه كالماعز لاتختبر صبرالمقاومة
ويگولون هم من الحشد وتابعين للدولة
ويأتمرون بأوامر الدولة وهدفهم حفظ هيبة الدولةوسيادتها
وهم جهاراً وعلناً يتجاوزون على القائد العام للقوات المسلحة
انتوا بقيتوا هيبة لو سيادة 🤔 pic.twitter.com/UOheM6McS0
وتساءل المواطن، سيف العطية، في تغريدته قائلا: "متى ستعود هيبة الدولة؟".
#انهوا_ارهاب_العصائب
— Saif ALattiya 🇮🇶 (@SaifALattiya) December 26, 2020
القيادي في مليشيا حزب الله ابو علي العسكري يهدد الكاظمي بقطع اذنيه بعد هذا التهديد كيف لحكومة تعلن انها حكومة وتقول ان لديها سيادة ويهدده رأس الهرم بقطع اذنيه كما تقطع اذن الماعز ،،، متى تعود هيبة الدولة !!!! pic.twitter.com/egbhSIwPzc