استمع إلى الملخص
- عبرت سفينة حربية يابانية مضيق تايوان لأول مرة، مؤكدة على حرية الملاحة، بينما تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وتستعد لاستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
- تعارض الولايات المتحدة أي تغيير في الوضع الراهن لتايوان وتلتزم بالدفاع عنها، وتعد المورد الرئيسي للأسلحة للجزيرة.
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الخميس، أنّها رصدت حول الجزيرة خلال الساعات الـ24 الماضية 43 طائرة عسكرية وثماني سفن حربية صينية. وقالت الوزارة في بيان إنّ 34 طائرة من هذه الطائرات "عبرت الخط المتوسط ودخلت جنوب غرب وشرق منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية".
وأضافت أنّ هذه التحرّكات حدثت خلال فترة 24 ساعة انتهت عند الساعة 6:00 من صباح الخميس (22.00 ت غ الأربعاء)، وتابعت "لقد رصدنا الوضع وتعاملنا معه كما ينبغي". وأتى هذا التطور بعيد إعلان وسائل إعلام يابانية أنّ سفينة حربية يابانية عبرت، الأربعاء، مضيق تايوان للمرة الأولى، في خطوة سعت من خلالها طوكيو للتأكيد على مبدأ حرية الملاحة في هذا الممر البحري الذي تؤكد الصين سيادتها عليه.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد أنها مستعدة لإعادتها إلى سيادتها بالقوة إذا لزم الأمر. ولم تعترف معظم الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتايوان. ومع ذلك، عارضت واشنطن سابقاً أي تغيير أحادي الجانب في الوضع الراهن، وأبدت التزامها بالدفاع عن الجزيرة، والولايات المتحدة هي أيضاً المورد الرئيسي للأسلحة لتايوان.
وكان الجيش الصيني قد أطلق في أغسطس/آب 2022 مناورة كبيرة غير مسبوقة بالذخيرة الحية في محيط الجزيرة بعدما زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي تايبيه. وبعد ذلك، أُجري تدريب مماثل في إبريل/نيسان 2023 عندما التقت رئيسة تايوان آنذاك تساي إنغ وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي آنذاك كيفن مكارثي أثناء توقفها في الولايات المتحدة.
وقبل أكثر من أسبوعين أبدت الصين غضبها من اعتزام تايوان إدراج الجزيرة في الأمم المتحدة، معتبرة هذه الخطوة "لعباً بالنار" لانتهاكه مبدأ الصين الواحدة، وذلك بعدما قال نائب وزير الخارجية التايواني تيان تشونغ كوانغ إن تايبيه ستدعو حلفاءها للتحدث نيابة عن الجزيرة خلال المناقشة العامة للأمم المتحدة القادمة للدفع نحو إدراجها في الأمم المتحدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)