تايوان ترصد 41 طائرة عسكرية صينية حول الجزيرة

مقاتلة "J-10A" تتبع للقوات الجوية الصينية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تايوان ترصد 41 طائرة عسكرية صينية حول الجزيرة في 24 ساعة، في تصعيد للضغوط الصينية التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتلوح بالقوة لاستعادتها.
- الصين تفرض عقوبات على شركة لوكهيد مارتن الأميركية وثلاثة من مديريها التنفيذيين بسبب صفقات أسلحة مع تايوان، في خطوة رمزية تعكس التوترات المتصاعدة.
- بكين تنشر مبادئ توجيهية تضمنت عقوبة الإعدام للمؤيدين "المتشددين" لاستقلال تايوان، مما يشير إلى تشديد الصين لموقفها تجاه الجزيرة وسط تزايد الأنشطة العسكرية حولها.

أعلنت تايوان، السبت، أنّها رصدت 41 طائرة عسكرية صينية حول الجزيرة خلال 24 ساعة، وذلك غداة إعلان بكين أنّ المدافعين "المتشدّدين" عن استقلال تايوان قد يواجهون عقوبة الإعدام. وتعتبر الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد اللجوء إلى القوة لاستعادتها إذا لزم الأمر.

وصعّدت الصين ضغوطها على تايبيه في السنوات الأخيرة، كما أجرت مناورات حول الجزيرة في أعقاب تنصيب الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ-تي الشهر الماضي. وفي السياق، أفادت وزارة الدفاع في تايبيه، السبت، بأنّها رصدت 41 طائرة عسكرية صينية وسبع سفن حول تايوان خلال فترة الـ24 ساعة التي سبقت السادسة صباحاً (22:00 بتوقيت غرينتش).

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ "32 من الطائرات تجاوزت الخط الأوسط لمضيق تايوان"، في إشارة إلى الحدود غير الرسمية التي تقسم الممر المائي البالغ طوله 180 كيلومتراً بين تايوان والصين والذي ترفض بكين الاعتراف به. وأضافت أنّها "راقبت الوضع واستجابت وفقاً لذلك".

ويأتي التحرّك الأخير بعدما نشرت الصين، الجمعة، مبادئ توجيهية قضائية تضمنّت عقوبة الإعدام للحالات "الخطيرة بشكل خاص" من المؤيّدين "المتشدّدين" لاستقلال تايوان، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

 

وفي 25 مايو/ أيار، رصدت تايوان 62 طائرة عسكرية صينية حول الجزيرة خلال 24 ساعة، وهو أعلى عدد في يوم واحد خلال هذه السنة. وجاء ذلك في وقت أجرت الصين مناورات عسكرية عقب تنصيب لاي الذي تعتبره بكين "انفصالياً خطيراً".

عقوبات صينية على "لوكهيد مارتن" بسبب صفقات مع تايوان

وأعلنت الصين، يوم الجمعة، حظر عدد من وحدات شركة لوكهيد مارتن الأميركية مصنعة الطائرات، وثلاثة من مديريها التنفيذيين، على خلفية صفقات أسلحة أبرمتها الشركة مع تايوان. وقال بيان الخارجية الصينية إن تعاون الشركة مع تايوان انتهك سيادة البلاد، وهو توصيف معتاد في معرض أي صفقات خارجية تدعم حكومة الجزيرة.

وتعد مساعي فرض العقوبات رمزية إلى حد كبير، إذ عُلّق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والصين منذ حملة جيش التحرير الشعبي على احتجاجات قادها طلاب موالون للديمقراطية في بكين ومدن أخرى في 1989، ويخضع للعقوبات أيضاً مختبر دمج نظام صواريخ، ومختبرات التكنولوجيا المتطورة، ومشروعات "لوكهيد مارتن"، فضلاً عن المديرين التنفيذيين جيمس دونالد تايسلت، وفرانك أندرو سانت جون، وجيسوس مالافي، الذين منعوا من السفر إلى الصين.

وتتوسع الصين في صناعتها المحلية للطائرات وتنتج قطع غيار وطائرات وتقدم خدمات لشركة إيرباص، كما أصبحت تنتج طائراتها التجارية الخاصة بها. ولعبت التكنولوجيا الأجنبية دوراً كبيراً في العملية، لكن الشركات الصينية تزداد تطويراً للوسائل التي تحل بديلة عن جهات الإمداد الخارجية.

وتعتمد تايوان بشكل كبير على جهات الإمداد الأميركية للأسلحة، بالرغم من تعزيزها صناعاتها للدفاع، وتزيد أعداد مجندي الخدمة العسكرية الإجبارية للرجال ومد فترة خدمتهم من 4 أشهر إلى سنة.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)