ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن الأوساط الرسمية في إسرائيل تتحسب لاحتمال رد فعل إيراني على اغتيال العقيد حسن صياد خدايي، أمس الأحد، في طهران.
وقالت المراسلة السياسية للإذاعة العبرية، غيلي كوهين، إن حالة التأهب في السفارات والممثليات الدبلوماسية لإسرائيل في أنحاء العالم جاءت خوفاً من رد فعل إيراني على اغتيال خدايي أمس الأحد.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أبرزت، أمس واليوم الإثنين، أن خدايي كان وفق تقديرات أمنية إسرائيلية "ضالعاً في عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، بما فيها في أفريقيا وأميركا اللاتينية".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أن اغتيال العقيد الإيراني خدايي، الذي كان مقرباً من قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني (اغتيل في بغداد بغارة أميركية عام 2020) يشكل ضربة ليست سهلة للفيلق الإيراني الذي لم يتعاف بعد من عملية اغتيال سليماني.
وذهب موقع "معاريف" الإسرائيلي إلى القول إن اغتيال خدايي يشكل خرقاً للاستخبارات الإيرانية.
الأمر الذي سلط عليه الضوء المراسل العسكري لـ"يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، قائلاً إنه إذا صحت التقارير والتفاصيل التي صدرت حول العملية من إيران، أمس، فإنه يبدو فعلاً أن الموساد الإسرائيلي ينشط ضد "الحرس الثوري الإيراني" وضد "فيلق القدس" تحديداً، في عقر دارهم وليس فقط في سورية.
واعتبر يهوشواع، في هذا السياق، أن اغتيال خدايي هو "إغلاق حساب مع الشخص الذي خطط لسلسلة عمليات ضد أهداف إسرائيلية بينها دبلوماسي إسرائيلي يعمل في قنصلية في تركيا.
ولفت يهوشواع إلى أن آخر عملية نسبت للموساد في هذا السياق، هي عملية اغتيال رئيس البرنامج النووي الإيراني العالم محسن فخري زادة، الذي اغتيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة أنباء تسنيم المقربة من الحرس الثوري، بأن صياد خدايي، الضابط البارز بالحرس الثوري، لقي مصرعه أمس الأحد، على يد راكبي دراجتين ناريتين في شارع مجاهدي الإسلام في طهران. وبحسب الحرس الثوري، أطلقت خمس رصاصات على الضابط: ثلاث أصابت رأسه واثنتان في يده.