تأكيد إيراني بأن خطة الرد على أي اعتداء إسرائيلي جاهزة بالكامل

06 أكتوبر 2024
إيرانيون يحتفلون بالضربة الإيرانية لإسرائيل في طهران، 1 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت إيران استعدادها للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل، مشيرة إلى امتلاكها بنك أهداف إسرائيلية وقدرتها على تنفيذ ضربات متبادلة، بينما تمتلك المقاومة اللبنانية قوات كافية للقتال دون دعم إيراني.
- أعدت القوات المسلحة الإيرانية خططًا لهجمات متلاحقة في حال رد إسرائيلي، محذرة من أن أي تدخل لصالح إسرائيل سيشعل المنطقة، وسط تقارير عن استعدادات إسرائيلية لضرب منشآت إيرانية.
- منح المرشد الإيراني وسام الفتح للعميد حاجي زادة تقديرًا لقيادته عملية "الوعد الصادق 2"، التي تضمنت إطلاق صواريخ نحو أهداف إسرائيلية.

مسؤول عسكري إيراني: الخطة حددت عدة ضربات ولدينا بنك أهداف متعددة

ستتخذ طهران القرار بشأن ضرباتها فورًا بشكل يتناسب مع رد إسرائيل

"تسنيم": أثبت هجوم إيران السابق أنه بإمكانها ضرب أي نقطة إن أرادت

أكد مسؤول عسكري إيراني لوكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، اليوم الأحد، أن "خطة الرد اللازم" على الرد الإسرائيلي المحتمل على هجمات إيران الأخيرة "جاهزة بالكامل"، مضيفا أنه "لن يكون هناك أي تردد في تنفيذ الضربة الإيرانية المتبادلة". وأوضح المصدر الإيراني الذي لم يكشف عن هويته أن الخطة الإيرانية حددت عدة ضربات "سيتم اتخاذ القرار فورا بشأن أي منها بشكل يتناسب مع طبيعة عمل الصهاينة"، مؤكدا أن طهران لديها بنك أهداف إسرائيلية متعددة و"أثبتت عملية الوعد الصادق 2 (القصف الذي استهدف إسرائيل الثلاثاء الماضي)، أنه بإمكاننا ضرب أي نقطة إن أردنا وتسويته بالتراب".

من جهته، قال قائد التنسيق في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا نقدي، اليوم الأحد، إن المقاومة اللبنانية لديها عدد كاف من القوات للقتال وليس لديها نقص ولم تطلب من إيران إرسال قوات. وأضاف نقدي، وفق التلفزيون الإيراني، أن "الولايات المتحدة الأميركية أخطأت في ربط مستقبلها بمستقبل الكيان الصهيوني الآيل إلى الزوال"، مشيرا إلى أنها هي الخاسر الأكبر في الحرب الجارية، وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي "وحدة تابعة للجيش الأميركي ويحارب لأجل المصالح الأميركية".

وسبق أن ذكرت مصادر إيرانية مطلعة، فضّلت عدم نشر هويتها، لـ"العربي الجديد"، أن القوات المسلحة الإيرانية أعدت خطة لتنفيذ "عدة جولات متلاحقة" من الهجمات الأخرى "الأكثر كثافة وشدة" في حال ردِّ الاحتلال، مشيرة إلى اتخاذ "إجراءات وتدابير صارمة" في مقرات حساسة، تحسباً لأي رد و"لن يتأخر الرد الواسع" على أي اعتداء إسرائيلي. وفيما استبعدت المصادر توجه الأوضاع نحو حرب، أكدت أن إيران وجهت عبر عدة قنوات "تحذيرات كافية لأطراف دولية وإقليمية بأن أي تدخل لصالح الكيان الصهيوني سيشعل المنطقة".

يأتي ذلك وسط ترقب لرد إسرائيلي محتمل على الهجوم الذي استهدفها يوم الثلاثاء الماضي، في وقت تشير فيه وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل اتخذت بالفعل قرار توجيه ضربة لإيران، وسط جدل حول ضرورة استغلال الظرف لتوجيه ضربات قوية لمنشآت نووية وحيوية، من بينها المجمع الرئاسي ومقر المرشد الأعلى.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قال في بيان مصور، الليلة الماضية، إن "إيران تقف وراء كل التهديدات الموجهة ضد إسرائيل، وقد أطلقت علينا مئات الصواريخ، في واحدة من أكبر الهجمات في التاريخ"، مشدداً على أن "من واجب إسرائيل ومن حقها الدفاع عن نفسها، وهذه هي الطريقة التي سنفعل بها ذلك". وأضاف: "كل الهجمات من غزة ولبنان واليمن وسورية والعراق تقف خلفها إيران وسنضع حداً لذلك... لقد هاجمتنا مرتين بمئات الصواريخ الباليستية، ولن نقبل هذه الهجمات". وتابع "سنواجه كل التهديدات الإيرانية".

خامنئي يمنح قائد سلاح الجو بالحرس وسام الفتح تكريما لقيادته "الوعد الصادق"

في موازاة ذلك، منح المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الأحد، وسام الفتح العسكري لقائد قوات الجوالفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة الذي أشرف على  عملية "الوعد الصادق 2" مساء الثلاثاء الماضي وإطلاق قرابة 200 صاروخا باليستيا وفرط صوت نحو أهداف عسكرية وأمنية إسرائيلية. وذكر التلفزيون الإيراني أن منح الوسام لحاجي زادة جاء لتنفيذ العملية "المشرفة". يذكر أن وسام الفتح في القوات المسلحة الإيرانية يرمز إلى تنفيذ "علميات مظفرة".

وعين المرشد الإيراني، العميد حاجي زادة (63 عاما)، قائدا لقوات الجوفضائية للحرس منذ عام 2009. وقاد حاجي زادة خلال توليه هذا المنصب عدة عمليات عسكرية مهمة خارج إيران، منها عملية الثأر لقائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني في 8 يناير/كانون الثاني 2020 بعدما اغتاله سلاح الجو الأميركي في بغداد مطلع العام نفسه، حيث ضرب سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، قاعدة عين الأسد الأميركية بعدة صواريخ. وبعد العملية وفيما كانت إيران تترقب ردا أميركيا، أسقطت قوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني بالخطأ طائرة ركاب أوكرانية ما أدى إلى مقتل 176 شخصا.

كذلك، قاد حاجي زادة، عمليتي "الوعد الصادق 1" و"الوعد الصادق 2" ضد أهداف في إسرائيل ردا على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق ومقتل 7 جنرالات إيرانيين، فضلا عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز الماضي، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ومسؤول ملف لبنان في الحرس الثوري العميد عباس نيلفروشان في 27 من الشهر الماضي.

المساهمون