بيونغ يانغ تحذّر من "أزمة أمنية" إذا صعّدت أميركا وكوريا الجنوبية حدة التوتر

11 اغسطس 2021
التوتر الحالي يثير احتمالية إجراء كوريا الشمالية تجارب صاروخية جديدة (Getty)
+ الخط -

قالت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، إنّ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أضاعتا فرصة تحسين العلاقات، وإنهما تخاطران بحدوث "أزمة أمنية خطيرة" باللجوء إلى تصعيد التوتر عبر إجراء تدريبات عسكرية مشتركة.

وانتقد السياسي والقائد العسكري الشمالي كيم يونغ تشول، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، قائلاً إنهما ردتا على حسن نيات بيونغ يانغ "بأعمال عدائية". وأدى كيم دوراً بارزاً خلال القمم التاريخية التي جمعت بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ويأتي البيان بعد يوم من تحذير كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية التي تتمتع بنفوذ قوي في البلاد، لسيول وواشنطن، من إجراء التدريبات العسكرية السنوية المشتركة المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع.

وقالت كوريا الجنوبية، يوم الأربعاء، إن كوريا الشمالية لم تردّ لليوم الثاني على التوالي على المحادثات الهاتفية الاعتيادية عبر الخطوط الساخنة بين الكوريتين.

واستؤنف تشغيل الخطوط الساخنة في نهاية يوليو/تموز، بعد أكثر من عام من قطع كوريا الشمالية لها في خضم توترات متصاعدة.

وجاء الاستئناف المفاجئ للاتصالات بين الكوريتين بعد سلسلة رسائل بين رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، لكن توتر الأحداث الأخير يلقي بظلال من الشك على هدف رئيس كوريا الجنوبية المتمثل بتحسين العلاقات مع بيونغ يانغ في العام الأخير من رئاسته.

كذلك فإنّ التوتر الحالي يثير احتمالية إجراء كوريا الشمالية تجارب صاروخية جديدة، وهو ما فعلته بيونغ يانغ في الماضي للتعبير عن استيائها.

وأشار كيم يونغ تشول تحديداً إلى سيول، قائلاً إنها أضاعت فرصة لتحسين العلاقات بين الكوريتين بالمضيّ قدماً في التدريبات المشتركة.

وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن سيول يجب أن "تدرك بوضوح الثمن الباهظ الذي ستدفعه" لاختيار تحالفها مع واشنطن على حساب السلام بين الكوريتين.

وأضاف: "سنجعلهم يدركون وقتها مدى خطورة الخيار الذي فضّلوه والأزمة الأمنية الخطيرة التي سيواجهونها بسبب اختيارهم الخاطئ".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال إنّ الرد على تعهده بالبحث عن طرق "عملية" للتواصل بين الجانبين مسألة ترجع إلى بيونغ يانغ.

(رويترز)

المساهمون