استمع إلى الملخص
- روسيا تعترض على استضافة سويسرا لاجتماعات اللجنة بسبب موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية، بينما تتحفظ المعارضة السورية على انعقادها في العراق لانحياز بغداد للنظام السوري.
- الرئيس التركي أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتعامل مع انسحاب أميركي محتمل من سورية، مشدداً على ضرورة تعاون النظام السوري في مكافحة الإرهاب.
يصل إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، لبحث إمكانية استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية مع مسؤولي النظام السوري المتوقفة منذ أكثر من عامين، وسط خلافات على مكان انعقادها.
وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام أن بيدرسون يصل اليوم إلى دمشق في زيارة تستمر عدة أيام، يجري خلالها عدداً من اللقاءات للبحث في ملف اللجنة الدستورية. وزيارة بيدرسون إلى دمشق هي الثانية هذا العام، وتأتي بعد تصريحات للمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، قبل أيام، كشف فيها أن كلاً من سلطنة عُمان، ومصر، والسعودية، والعراق أعلنت استعدادها لاستضافة اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور، في ظل اعتراض روسيا على استضافة سويسرا للاجتماعات، بسبب ما تقول إنه انحياز في موقفها لصالح كييف في الحرب الروسية على أوكرانيا. وقال لافرنتييف إن جنيف هي المكان الوحيد المرفوض من الجانب الروسي، مشيرا إلى أن المعارضة السورية تحفظت على انعقاد الاجتماعات في العراق بسبب انحياز بغداد للنظام السوري.
وعقدت لجنة مناقشة تعديل الدستور ثماني جولات منذ العام 2019 في مكتب الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا قبل أن ترفض روسيا عقد المزيد من الجولات في جنيف. وزار بيدرسون أمس الثلاثاء العاصمة الأردنية عمان، حيث بحث مع وزير الخارجية أيمن الصفدي سبل دفع الحل السياسي في سورية، وفق وسائل إعلام أردنية.
أردوغان: مستعدون لانسحاب أميركي محتمل من سورية
من جهة أخرى، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القول إن بلاده لن تتسامح مع أي كيانات تهدد أمنها من خارج حدودها، مشيرا إلى أن أنقرة مستعدة للتعامل مع التغيرات الناتجة عن انسحاب أميركي محتمل من سورية، لحماية الأمن القومي التركي، وفق تعبيره.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله على متن الطائرة خلال عودته من البرازيل بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين، إن بلاده "باتت قريبة من تحقيق هدف جعل تركيا خالية من الإرهاب"، داعيا النظام السوري إلى بذل جهود مماثلة. وقال: "مثلما نبذل جهوداً لتجفيف هذا المستنقع، ينبغي للحكومة السورية أيضاً أن تبذل الجهد نفسه".