بيان تركي باكستاني أفغاني يدعو "طالبان" للالتزام بالمصالحة الشاملة

23 ابريل 2021
جاووش أوغلو اجتمع مع قريشي، بينما شارك أتمار عبر اتصال مرئي (الأناضول)
+ الخط -

دعت كل من تركيا وباكستان وأفغانستان حركة "طالبان" إلى الالتزام بمصالحة شاملة تتم عبر المفاوضات، وذلك في بيان مشترك، اليوم الجمعة، عقب لقاء جمع وزراء خارجية الدول الثلاث.

وثمّن البيان المشترك جهود تركيا وقطر والأمم المتحدة لعقد اجتماع رفيع المستوى بإسطنبول، يهدف لتسريع مفاوضات السلام الأفغانية.

وقال وزير الخارجية الأفغاني حنيف أتمار، الجمعة، إنّ بلاده كرّست نفسها من أجل عملية السلام، وإنّ رغبتها قائمة على عقد اجتماع يضم جميع الشركاء.

وشارك أتمار عبر اتصال مرئي في المؤتمر الصحافي الذي انعقد عقب اجتماع ثلاثي جمعه مع وزيري الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، والباكستاني شاه محمود قريشي، في إسطنبول.

وأفاد الوزير الأفغاني بأنه شارك في المؤتمر الصحافي من الفندق الذي يقيم فيه بواسطة اتصال مرئي، بسبب مشاكل صحية، لم يوضح طبيعتها.

وأضاف قائلًا: "أُتيحت لنا فرصة إجراء استشارة جيدة بخصوص إرساء مجالات التعاون والأمن مع باكستان وتركيا"، مضيفاً أنّ وزراء البلدان الثلاثة ناقشوا عملية السلام الأفغانية إلى جانب كيفية تعزيز آلية التعاون الثلاثي.

وأعرب أتمار عن امتنان بلاده لتركيا على استعدادها لاستضافة مؤتمر إسطنبول حول أفغانستان (بعد شهر رمضان).

وتابع: "أفغانستان كرّست نفسها من أجل عملية السلام، ورغبتنا قائمة على عقد اجتماع يضم جميع الشركاء".

وأشار إلى أنّ الدول الثلاث متوافقة بخصوص دعوة حركة "طالبان" لوقف العنف والاتفاق على وقف إطلاق النار والمشاركة في مؤتمر السلام في إسطنبول، وشدد قائلًا: "على طالبان أيضاً المشاركة في العملية"، مؤكدًاً أنّ استمرار العنف يقوّض جهود السلام.

وشهدت العاصمة القطرية الدوحة، في 29 فبراير/ شباط 2020، توقيع اتفاق سلام بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية، نصّ على خروج القوات الأميركية والأجنبية بكاملها من أفغانستان بحلول مايو/ أيار المقبل. وبناء على الاتفاق، بدأت عملية المفاوضات بين "طالبان" والحكومة الأفغانية في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

وكان من المقرر عقد محادثات السلام الأفغانية في تركيا في 24 إبريل/نيسان لتسريع وتيرة التوصل لاتفاق بين "طالبان" والحكومة الأفغانية في ضوء إعلان واشنطن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، إلا أنه تم الإعلان عن تأجيله. ولم يتم تحديد موعد جديد لهذه المحادثات.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون