أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، يوم الثلاثاء، أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل متهمة إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة، فيما ردت نظيرتها الإسرائيلية، بأن القرار "استسلام للإرهاب".
ويأتي القرار بعد تأكيد الرئيس البوليفي لويس ارسي تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت والاستمرار بالسماح بمعاناة هذا الشعب، خاصة الأطفال الذين لهم الحق بالعيش بأمان وسلام.
وأكد ارسي، خلال استقباله سفير دولة فلسطين لدى بوليفيا، محمود العلواني، إدانته لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، ودعمه للمبادرات الدولية لتأمين المساعدات الإنسانية تماشياً مع القانون الدولي.
وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009 احتجاجاً على هجماتها على قطاع غزة.
وفي عام 2020، أعادت حكومة الرئيسة جنين أنييس العلاقات.
في المقابل، اتهمت إسرائيل بوليفيا، "بالاستسلام للإرهاب ونظام آية الله في إيران" بعد أن قطعت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية علاقاتها احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وسعى بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى التقليل من أهمية قرار بوليفيا الذي أعلنته الثلاثاء قائلاً إنّ "العلاقات بين البلدين كانت خالية من المضمون على أي حال".
من جهتها اعتبرت الخارجية الفلسطينية قرار بوليفيا قطع العلاقات مع إسرائيل بـ"المتقدم والذي يعكس حقيقة هذا الموقف الثوري البوليفي المتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني والرافض لرؤية هذه المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".
وبدورها، ثمنت حركة حماس عالياً قطع بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان المحتل، مجددة الدعوة للدول العربية والإسلامية المطبّعة بقطع كافة علاقاتها مع هذا الكيان.
من جانبه، أعلن الرئيس الكولومبي، جوستابو بيترو، استدعاء سفير بلاده لدى تل أبيب.
ووصف بيترو الهجمات، في منشور على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، بأنها "مذبحة للشعب الفلسطيني".
بالتوازي مع ذلك، استدعت حكومتا تشيلي وكولومبيا سفيريها لدى إسرائيل للتشاور، باحتجاجاً على انتهاكات إسرائيلية للقانون الإنساني الدولي جراء هجماتها على قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية التشيلية في بيان "تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ... هذه العمليات العسكرية". وأضافت الوزارة أن تشيلي تعتبر العمليات الإسرائيلية بمثابة "عقاب جماعي" للسكان المدنيين في غزة.
كما دعت إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وإطلاق سراح "الرهائن" الذين تحتجزهم حماس والسماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.
(رويترز، العربي الجديد)