ذبح مقاتلو جماعة بوكو حرام 43 مزارعاً على الأقل كانوا يعملون في حقول الأرز في مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا، وأصابوا ستة آخرين بجروح، وفق ما أفاد فصيل مسلّح مناهض للمتطرفين وكالة "فرانس برس".
وأفاد الفصيل المسلّح بأن المهاجمين كبّلوا المزارعين وذبحوهم في قرية كوشوبي.
وأدان الرئيس النيجيري محمد بخاري في بيان "مقتل هؤلاء المزارعين الكادحين على أيدي إرهابيين"، مضيفاً أن "البلد كله مجروح من جراء هذه الاغتيالات غير المعقولة".
وقال القيادي في الفصيل المسلّح "باباكورا كولو": "لقد عثرنا على 43 جثة، كلهم ذبحوا، وعلى ستة جرحى إصاباتهم خطرة".
وتابع: "إنه من دون شك عمل نفّذته بوكو حرام التي تنشط في المنطقة، وغالباً ما تهاجم المزارعين".
والضحايا عمال من ولاية سوكوتو الواقعة في شمال غرب نيجيريا، على بعد نحو ألف كيلومتر، وهم توجّهوا شرقاً بحثاً عن العمل، وفق القيادي في الفصيل إبراهيم ليمان الذي أكد حصيلة القتلى والجرحى.
وقال ليمان: "هناك 60 مزارعاً وُظِّفوا لحصاد الأرز. ذُبح 43 منهم وجُرح ستة".
وأعلن فقدان أثر ثمانية آخرين يعتقد أن المتطرفين خطفوهم.
وقال مالا بونو، المقيم في المنطقة، والذي شارك في عمليات البحث والإنقاذ، إن الجثث نقلت إلى قرية زابارماري الواقعة على بعد كيلومترين، تمهيداً لمراسم الدفن التي ستقام الأحد.
ووقع هذا الهجوم في يوم انتخابات ممثلين ومستشارين إقليميين للدوائر الـ 27 في ولاية بورنو. وأُجِّلَت هذه الانتخابات عدة مرات منذ عام 2008، نظراً إلى أن بوكو حرام وتنظيم "داعش" في غرب أفريقيا ضاعفا هجماتهما الدموية، وباتا يسيطران على جزء من الأراضي.
والشهر الماضي، ذبح مقاتلو بوكو حرام في هجومين منفصلين 22 مزارعاً كانوا يعملون في حقول زراعية في مايدوغوري.
وصعّد مقاتلو جماعة بوكو حرام و"تنظيم داعش في غرب أفريقيا" هجماتهم على الحطابين ومربّي الماشية وصيادي السمك، متّهمين إياهم بالتجسس ونقل المعلومات إلى الجيش وفصائل المسلحة المحلية التي تقاتلهم.
ومنذ عام 2009 أوقع النزاع 36 ألف قتيل ونحو مليوني نازح.
وتمددت أعمال العنف إلى النيجر والتشاد والكاميرون، ما استدعى تشكيل تحالف عسكري إقليمي للتصدي للمتمردين.
(فرانس برس)