بوريل يجول على المسؤولين في لبنان على وقع التصعيد جنوباً

12 سبتمبر 2024
من زيارة بوريل إلى مقر اليونيفيل في جنوب لبنان، 11 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **زيارة جوزيب بوريل إلى لبنان**: وصل بوريل إلى بيروت لبحث وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وزار مقر اليونيفيل في الناقورة والتقى بحَفَظة السلام الأوروبيين، كما اجتمع مع وليد جنبلاط لمناقشة العدوان الإسرائيلي والحرب في غزة والاستحقاق الرئاسي واللجوء السوري.

- **التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية**: تشهد الجبهة الجنوبية تصعيداً إسرائيلياً ضد حزب الله، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 540 شخصاً ونزوح حوالي 140 ألف نازح، بينما يكثف حزب الله عملياته العسكرية.

- **مواقف بوريل واليونيفيل**: أكد بوريل دعم الاتحاد الأوروبي للشعب اللبناني والحلّ الدبلوماسي بموجب قرار 1701، ودعا إلى التهدئة وتجنب توسّع الصراع، مشدداً على دعم الفلسطينيين واعتبار ما يحدث في غزة مأساة حقيقية.

حطّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيروت، أمس الأربعاء، في إطار جولته في المنطقة لبحث سبل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وذلك على وقع عودة التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، بعدما شهدت لفترة زمنية قصيرة تراجعاً في وتيرة المواجهات إبّان تنفيذ حزب الله ردّه على اغتيال القيادي فؤاد شكر. وإلى جانب الملف الأمني، ستتناول لقاءات الموفد الأوروبي في بيروت ملفات محلية سياسية، تتقدّمها أزمة اللجوء السوري، والاستحقاق الرئاسي.

ومع وصوله إلى لبنان، زار بوريل مقرّ قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في الناقورة، جنوبي البلاد، حيث التقى بحَفَظة السلام من بعض الدول الأوروبية الـ16 المساهمة. كما اجتمع بوريل مساءً مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث تخلل النقاش عدد من الملفات، أبرزها العدوان الإسرائيلي على لبنان، الحرب في غزة، وملفات محلية، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي واللجوء السوري، على أن يستكمل اليوم الخميس جولاته على مسؤولين سياسيين وعسكريين في بيروت.

وقال بوريل في زيارة تأتي قبيل انتهاء ولايته إنّ "دعم الاتحاد الأوروبي القوي للشعب اللبناني والحلّ الدبلوماسي بموجب قرار 1701، أساسيان لاستعادة الاستقرار". ولفت مصدرٌ في "اليونيفيل" في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "الحدود اللبنانية الجنوبية تشهد في الأيام الماضية تصعيداً عسكرياً بين حزب الله وإسرائيل، ونجدّد دعوتنا جميع الأطراف إلى ضرورة التهدئة، وتفادي الحسابات الخاطئة، وتقليل التوترات لمنع توسّع الصراع بشكل ستكون له عواقب كارثية على المنطقة ككلّ".

وأشار المصدر نفسه إلى أنّ "اللقاء مع بوريل بحث الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وضرورة التوصّل إلى حلّ دبلوماسي ينهي الحرب التي اقتربت من عامها الأول"، لافتاً إلى أنّ "الحلّ الدبلوماسي لإنهاء الصراع في لبنان وعودة الاستقرار والنازحين لا يزال ممكناً، واليونيفيل جاهزة دائماً لتقديم المساعدة بهذا الإطار". وفي تصريحاتٍ له ضمن جولته التي لم تشمل إسرائيل، بعدما رفضت استقباله، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، شدد بوريل على ضرورة إيجاد حلّ سياسي، معتبراً أنّ قطاع غزة يواجه مأساة حقيقية من صنع الإنسان، وما يحدث أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مؤكداً الاستمرار في دعم الفلسطينيين.

وتشهد الجبهة الجنوبية للبنان منذ أيامٍ تصعيداً عسكرياً، خصوصاً من جانب الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشنّ عدداً كبيراً من الغارات على القرى والبلدات الحدودية، ويرفع وتيرة استهدافه لبعض المناطق التي تعدّ خارج قواعد الاشتباك، ولا سيما النبطية، عدا عن توجيهه ضربات لمواقع في البقاع، وذلك بزعم قصف مواقع وبنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اغتيال عناصر وقادة في حزب الله بمنسوب مرتفع سواء باستهداف سياراتهم أو دراجاتهم النارية أو مبانٍ يكونون فيها، عدا عن استهدافه مدنيين، بينهم نساء وأطفال، ومسعفون، آخرهم استشهاد 3 عناصر من الدفاع المدني جنوباً، مع الإشارة إلى أنّ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تخطى الـ540، معظمهم من محور المقاومة، في حين وصل عدد النازحين إلى حدود الـ140 ألف نازح.

من جانبه، يكثف حزب الله عملياته العسكرية ضد مواقع وتجمّعات جيش الاحتلال، بحيث تؤكد أوساطه السياسية أنّ "الكلمة للميدان، وكل تصعيد سيقابله تصعيد، وأنّ المقاومة لا تخشى كل التهديدات الإسرائيلية، وهي مستعدة وجاهزة لكل الاحتمالات". يأتي ذلك في وقتٍ تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان، ومنها قول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، إنّ حزب الله هو الذراع الأقوى لإيران، وإنه أصدر تعليمات للجيش وقوات الأمن بالاستعداد لتغيير هذا الوضع في الشمال.

المساهمون