بوركينا فاسو تعلن وقف العمل باتفاق عسكري أبرمته مع فرنسا في عام 1961

01 مارس 2023
تواجه فرنسا احتجاجات على وجودها في بوركينا فاسو منذ أشهر عدة (أولمبيا دو ميمون/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت بوركينا فاسو وقف العمل بـ"اتفاق المساعدة العسكرية" الموقع عام 1961 مع فرنسا، بعد أسابيع من طلبها سحب القوات الفرنسية من هذا البلد الذي يشهد أعمال عنف ينفذها جهاديون.

وفي رسالة وجهتها وزارة الخارجية في بوركينا فاسو إلى باريس بتاريخ الثلاثاء، حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها، أعلنت واغادوغو "وقف العمل باتفاق المساعدة العسكرية المبرم في باريس في 24 Hبريل/ نيسان 1961 بين جمهورية فولتا العليا (الاسم السابق لبوركينا فاسو) والجمهورية الفرنسية".

وتمنح بوركينا فاسو "فترة شهر واحد" بعد استلام هذه الرسالة من أجل "مغادرة جميع الجنود الفرنسيين العاملين في الإدارات العسكرية في بوركينا فاسو بشكل نهائي".

وفي 18 يناير/ كانون الثاني طالبت السلطات في واغادوغو القوات الفرنسية بمغادرة أراضيها في غضون شهر. وتواجه فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، احتجاجات على وجودها في بوركينا فاسو منذ أشهر عدة.

وأعربت سلطات بوركينا فاسو أخيراً عن رغبتها في تنويع شراكاتها، خصوصاً في محاربة التمرّد الجهادي الذي يمزّق البلاد منذ عام 2015.

ومن الجهات التي تبحث واغادوغو في إقامة شراكة معها، تطرح بانتظام مسألة تقارب محتمل مع روسيا.

وتعاني بوركينا فاسو، خصوصاً النصف الشمالي منها، بشكل متكرّر ومتزايد من هجمات مجموعات جهادية مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، أسفرت عن مقتل الآلاف، وأجبرت حوالى مليوني شخص على الفرار من منازلهم.

في سياق منفصل، تجمّع الآلاف من المتظاهرين، اليوم الأربعاء، في دياباغا عاصمة إقليم تابوا الشرقي، للمطالبة بتحسين الأمن.

وجاءت التظاهرة بسبب هجوم على قرية مجاورة الأحد، قال سكّان محليون ومصدر أمني إنّه أودى بحياة ثلاثة أشخاص.

واتهم المتظاهرون الحكومة بعدم التصرّف، مشيرين إلى أنّ القوات الأمنية تخلّت عن المنطقة قبل الهجوم. وقال المتظاهر عيسى لانكواندي "لا يمكن تركنا تحت رحمة جحافل الإرهابيين".

(فرانس برس)

المساهمون