أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مرسوماً بإقالة رئيس الهيئة الفدرالية لتنفيذ العقوبات ألكسندر كالاشنيكوف، وتعيين نائب وزير الداخلية أركادي غوستيف خلفاً له.
وشغل كالاشنيكوف منصب رئيس هيئة تنفيذ العقوبات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، وقبل ذلك كان يؤدي الخدمة بالجهات الأمنية السوفييتية فالروسية، بما في ذلك توليه قيادة مديريتي جهاز الأمن الفدرالي في جمهورية كومي وإقليم كراسنودار.
وأوضح مصدران مقربان من هيئة تنفيذ العقوبات لصحيفة "إر بي كا" الروسية أن تعيين غوستيف ربما يعني انتقالا للرقابة الفعلية على منظومة السجون في روسيا من جهاز الأمن الفدرالي إلى وزارة الداخلية.
وكشف أحد المصدرين أن غوستيف يقع ضمن دائرة المقربين من وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، بينما أفاد الآخر بأنه منذ تعيينه كان كالاشنيكوف يعتبر تابعا لكبار موظفي جهاز الأمن الفدرالي.
وجاءت إطاحة كالاشنيكوف بعد إعلان هيئة تنفيذ العقوبات في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن تسريح 18 موظفا بمديرية الهيئة في مقاطعة ساراتوف. وبدأت التسريحات بعد فيديو تعذيب مرضى بالمستشفى المحلي التابع للهيئة تداوله حقوقيون وأثار ضجة كبيرة.
وأفاد الحقوقيون بأن أعمال التعذيب كان يمارسها سجناء آخرون بتكليف من موظفي هيئة تنفيذ العقوبات بحق المدانين الرافضين التعاون مع إدارة السجن.
وبعد بدء لجنة التحقيق والنيابة العامة وهيئة تنفيذ العقوبات بإجراء المراجعة على خلفية المعلومات حول التعذيب، قام كالاشنيكوف بتسريح مدير مستشفى السجن في ساراتوف بافيل غاتسينكو وبضعة موظفين آخرين بالمؤسسة الطبية، دون أن يسلم رئيس الهيئة نفسه من الإطاحة به في نهاية الأمر.