بوتين يدعو للإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة
دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إلى الإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة وتعويض الخسائر التي تكبدتها البلاد خلال عقدين من وجود التحالف الغربي على أراضيها.
وقال بوتين في كلمة بالدورة السادسة لمؤتمر "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" المنعقد في مدينة أستانة عاصمة جمهورية كازاخستان: "ندعو بإصرار إلى تعويض الخسائر التي تكبدها الأفغان خلال سنوات الاحتلال والإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة بصورة غير مشروعة".
واعتبر أن أفغانستان لا تزال واحدة من أخطر التحديات للأمن في المنطقة، معربا عن أسفه لذلك، فيما أشار إلى أنه "على أثر أكثر من 20 عاما من الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلف الناتو وفشل سياساتهما، أصبحت البلاد عاجزة عن حل المشكلات المتعلقة بالتهديدات الإرهابية بمعرفتها، وهو ما تؤكده السلسلة اللا متناهية من الهجمات الدموية، بما فيها التفجير أمام السفارة الروسية في كابول في 5 سبتمبر/أيلول الماضي".
وتابع قائلا: "من أجل تهدئة الوضع على أرض أفغانستان، بطبيعة الحال، يجب أن نساهم مجتمعين في استعادتها الاقتصادية".
ورأى أنه في سياق التسوية في أفغانستان، سيكون من المفيد استثمار إمكانات منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمتها المحلية المعنية بمكافحة الإرهاب، قائلا: "ندعو أيضا جميع الدول الآسيوية إلى تعزيز التعاون مع قاعدة بيانات مكافحة الإرهاب التي أسست بدعوة من روسيا".
ومن اللافت أن موسكو والسلطة الأفغانية الجديدة المتمثلة بحركة "طالبان" قطعتا منذ سيطرة هذه الأخيرة على كابول في منتصف أغسطس/آب 2021، طريقاً طويلاً نحو تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما، بلا آفاق لاعتراف الكرملين سياسياً بالحركة، ورفعها عن قوائم التنظيمات المحظورة.
كما أيدت أفغانستان أمس الأربعاء، قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المندد بالضم الروسي لمقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية إلى السيادة الروسية.
