بوتين يتوعد مدبري هجوم كروكوس

بوتين يتوعد مدبري هجوم كروكوس

02 ابريل 2024
بوتين: المحرضون على هجوم كروكوس أرادوا إحداث فتنة في روسيا (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوعد بملاحقة المحرضين على الهجوم الإرهابي في "كروكوس سيتي هول" الذي أسفر عن مقتل 140 شخصًا، معتبرًا الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ عقدين.
- بوتين يؤكد على ضرورة تحليل الوضع موضوعيًا ومهنيًا ويشير إلى أهمية منع استغلال الحادث لإثارة الفتنة القومية، مشددًا على تقييم أداء الجهات الأمنية والرقابية.
- يدعو إلى تحديث سياسات الهجرة واستحداث قواعد بيانات بيومترية لمواجهة الهجرة غير الشرعية والأعمال المتطرفة، مع الإشارة إلى تحديات الهجرة من الجمهوريات السوفييتية السابقة.

توعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، المحرضين على الهجوم الإرهابي في قاعة العرض "كروكوس سيتي هول" الذي وقع يوم الجمعة قبل الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 140 شخصاً، فيما يعد الهجوم الأكثر دموية على أراضي روسيا منذ قرابة عقدين.

وقال بوتين خلال اجتماع موسع لهيئة وزارة الداخلية الروسية: "لا يهمنا أن نحدد المنفذين المباشرين فحسب، وإنما أيضاً كل الحلقات وسلاسل المحرضين النهائيين على هذه الجنح. سنصل إليهم بالتأكيد".

واعتبر أن المحرضين على هجوم "كروكوس" أرادوا إحداث انقسام وفتنة في روسيا، داعياً إلى منع استغلال ما جرى لإثارة الفتنة القومية في البلاد، في إشارة إلى انحدار منفذي الهجوم من جمهورية طاجكستان السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى.

وشدد على ضرورة إجراء تحليل موضوعي ومهني للوضع مع الهجوم الإرهابي، مضيفاً: "دفعنا ثمناً باهظاً". وأكد أنه يجري حالياً تقييم شامل لأداء الجهات الأمنية والرقابية والتجارية المسؤولة عن "كروكوس سيتي".

في سياق آخر، دعا بوتين إلى تحديث المقاربات المتبعة في روسيا حيال سياسات الهجرة، قائلاً: "الهجرة غير الشرعية هي بيئة خصبة لمثل هذه الأعمال المتطرفة وأخرى جنائية في أحيان كثيرة".

ودعا إلى استحداث قواعد إلكترونية للبيانات البيومترية، مقراً بأن تلك المتوفرة حالياً "لا تتيح الحد من المخاطر بصورة كاملة ومنع تكرار حوادث عودة المهاجرين غير الشرعيين"، في حين أن الأجانب من أصول روسية لا يتمكنون  من الحصول على أوراق الجنسية الروسية لسنوات.

يُذكر أن ملايين الشباب في الجمهوريات السوفييتية السابقة ذات أوضاع اقتصادية متردية في آسيا الوسطى، لا يجدون بديلاً عن التوجه إلى روسيا التي لا تفرض عليهم تأشيرات الدخول، بحثاً عن مصدر رزق وغد مشرق، مساهمين بتحويلاتهم المالية في حصة هامة من الناتج المحلي الإجمالي لبلدانهم الأصلية، ولكن خالقين أيضاً بؤر توتر إثنية في البلد المضيف.

المساهمون