بوتين: الغرب يستخدم أوكرانيا للوصول إلى هدفه في تفكيك روسيا

16 سبتمبر 2022
بوتين: ضرباتنا للمناطق الحساسة كانت مجرد إنذار (Getty)
+ الخط -

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الغرب بالترويج على مدار السنوات العشر الماضية لفكرة "انهيار روسيا"، معتبراً أن الغرب يستخدم أوكرانيا للوصول إلى هدفه في "تفكيك روسيا".

وحملت إجابات بوتين عن أسئلة الصحافيين، على هامش قمة شنغهاي، تصعيداً تجاه الغرب، حيث أشار إلى أن "هدفنا من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا هو وقف هذه الأفكار"، لافتاً إلى أن "ضرباتنا للمناطق الحساسة كانت مجرد إنذار لما يمكن أن نقوم به".

وجدد اتهامه الغرب بمحاول إنشاء جيب معادٍ لروسيا في أوكرانيا من أجل "انهيار روسيا"، والعملية الخاصة بدأت لمنع ذلك.

وتحدّث الرئيس الروسي عن وجود "محاولات لهجمات إرهابية على محطات نووية على الأراضي الروسية، وليس فقط على أراضي محطة الطاقة النووية زابوريجيا".

ولوّح بالتصعيد العسكري، قائلاً: "نحن نحارب في أوكرانيا ليس بالجيش الروسي بأكمله، وإنما بجزء منه فقط"، واعتبر أن "الغرب يخلق المشاكل، ثم يحلها على حساب الآخرين"، مضيفاً: "إنهم يعيشون في حقبة الاستعمار، يعيشون بفلسفة الاستعمار التي يعجزون عن التخلص منها".

وأعلن الرئيس الروسي أن "روسيا لا تستعجل إنهاء حملتها العسكرية في أوكرانيا"، مؤكداً أن استراتيجية القوات الروسية "لم تتبدل، وهي تواصل السيطرة على أراضٍ".

وأضاف: "ما زلنا نمارس ضبط النفس بالنسبة إلى ردنا على ذلك، حتى الآن. إذا استمر الوضع يتطور على هذه الحال، فان الرد سيكون أكثر جدية".

اجتماع بوتين وأردوغان

إلى ذلك، التقى بوتين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أوزبكستان. وجرى اللقاء على هامش اجتماعات القمة 22 لزعماء دول منظمة شنغهاي للتعاون، في مدينة سمرقند الأوزبكية.

واستغرق اللقاء 40 دقيقة، بعيداً عن عدسات الصحافيين في مركز المؤتمرات الذي شهد انعقاد القمة.

وفي وقت لاحق، أشاد بوتين بجهود نظيره التركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه قال إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات سلام.

وفي كلمة خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، قال بوتين إن أردوغان كان يقترح دائماً عقد اجتماعات مع زيلينسكي -وإن كان لم يفعل ذلك هذه المرة خلال الاجتماع في سمرقند- وأن الرئيس التركي قدم "مساهمة كبيرة" في محاولات إنهاء الحرب.

وسبق لأردوغان وبوتين أن التقيا مطلع أغسطس/آب في سوتشي الروسية على البحر الأسود.

ويواصل أردوغان منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، علاقاته مع كييف وموسكو على حد سواء، وقد نجحت وساطته في عقد اجتماعين لممثلي البلدين.

واختتمت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في وقت سابق الجمعة أعمالها، عبر اعتماد الدول الأعضاء "بيان سمرقند".

وشارك في القمة قادة الدول الأعضاء، الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، والكازاخي قاسم جومارت توكاييف، والقرغيزي صدر جباروف، والطاجيكي إمام علي رحمن، ورئيسا وزراء باكستان شهباز شريف، والهند ناريندرا مودي، ورئيس البلد المضيف ميرضيائيف.

كما شارك زعماء الدول المراقبة، البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والمنغولي أوخنانغين خورلسوخ، والإيراني إبراهيم رئيسي.

وشارك أيضاً رؤساء الدول المدعوة، وهم التركي رجب طيب أردوغان، والتركمانستاني سردار بردي محمدوف، والأذربيجاني إلهام علييف.

(الأناضول، رويترز)