- تزايد الدعم السياسي للإرهابيين اليهود، مثل عميرام بن أويل المدان بإحراق عائلة دوابشة، مع السماح لنواب من "القوة اليهودية" بزيارته في السجن.
- تقارير تشير إلى معاملة قاسية وغير إنسانية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مثل "سديه تيمان"، بما في ذلك بتر السيقان، مما يعكس تفاوتًا في المعاملة بين الأسرى اليهود والفلسطينيين.
أعربت قيادات في جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "الشاباك"، عن "قلقها" بسبب التحسن الكبير الذي طرأ أخيراً على ظروف حبس إرهابيين يهود أُدينوا بتنفيذ اعتداءات إرهابية ضدّ الفلسطينيين. وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أن قادة "الشاباك" أبلغوا المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غيلي ميارا وممثلين عن وزارة القضاء بأن مصلحة السجون أحدثت تحولت كبيراً على أنماط تعاطيها مع المسجونين اليهود، بعد أن عيّن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مستشاره الأمني كوبي يعكوفي رئيساً مؤقتاً للمصلحة.
وأضافت القيادات أن يعكوفي بات يتخذ قرارات بشأن المسجونين اليهود دون التشاور مع "الشاباك" كما كانت عليه الأمور حتى تعيينه. وحسب "هآرتس"، فقد أشارت قيادات "الشاباك" إلى أن التحسن الكبير في ظروف سجن اليهود المدانين بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين جاء في ظل تعاظم وتيرة الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون اليهود ضدّ الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية أخيراً.
وأوضحت الصحيفة أن من بين الإرهابيين اليهود الذين طرأ تحسن كبير على ظروف سجنهم الإرهابي عميرام بن أويل، الذي أدين بإحراق عائلة دوابشة الفلسطينية في نهاية أغسطس/ آب 2015، حيث سمحت مصلحة السجون لنواب من حركة "القوة اليهودية" التي يقودها بن غفير بزيارة بن أويل في السجن. ومن بين النواب الذين زاروا بن أويل في السجن ليمور سيون هارميليخ، التي وصفت هذا الإرهابي بـ"الصديق".
ونقلت "هآرتس" عن محافل أمنية أن الدعم الذي تقدّمه المستويات السياسية الرسمية، وتحديداً الوزير بن غفير، أسهم في توفير بيئة أفضت إلى تكثيف الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حقيقة أن بن غفير عيّن كوبي، الذي يُعَدّ أوثق مقربيه، رئيساً مؤقتاً لمصلحة السجون، رغم أنه لم يسبق له أن خدم في هذه المؤسسة.
ويأتي تحسين ظروف الإرهابيين اليهود في سجون الاحتلال في ظل تواتر الشهادات عن الفظائع التي بات يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في هذه السجون، ولا سيما في سجن "سديه تيمان"، الذي دشنه الاحتلال بشكل خاص للفلسطينيين الذين يعتقلهم من قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى".
يأتي تحسين ظروف الإرهابيين اليهود في سجون الاحتلال في ظل تواتر الشهادات حول الفظائع التي بات يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون
ونقلت صحيفة "هآرتس" أخيراً عن طبيب إسرائيلي يخدم في هذا السجن أنه بُترَت سيقان أسرى فلسطينيين بسبب القيود التي يُكبَّلون بها في أثناء اعتقالهم. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الحكومة الإسرائيلية والمستشارة القضائية الإسرائيلية، قال الطبيب: "كلنا تحولنا إلى شركاء في خرق القانون"، واصفاً ظروف الأسرى الغزيين "بالمزرية"، وأن مخالفات غير معقولة تقترف بحقهم، ما يعرضهم لخطر الموت.
وفي السياق، ذكرت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية الليلة الماضية أن بن غفير أمر الشرطة بالإفراج عن عدد من عناصر التيار الديني اليهودي المتطرف ألقي القبض عليهم وهم يحاولون إدخال خرفان إلى باحة المسجد الأقصى لذبحها باعتبارها "قرباناً" بمناسبة حلول عيد الفصح.
وأشارت القناة إلى أن قيادات في حركات "الهيكل" التي تطالب بتدشين الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى اتصلت ببن غفير وطلبت منه التدخل للإفراج عن عناصرها الذين اعتقلوا وهم يحاولون إدخال الخرفان إلى المسجد الأقصى. ويشار إلى أن حركة "عائدون إلى الهيكل" اليهودية قد أعلنت منح جائزة بقيمة 55 ألف دولار لكل من يتمكن من ذبح "قربان" داخل الأقصى.
ويُعَدّ تمكن اليهود من ذبح "قربان" الفصح في المسجد الأقصى مطلباً من متطلبات تدشين الهيكل في المكان، حسب ما تراه مرجعيات الإفتاء اليهودية التي تنظر إليها حركات الهيكل بوصفها مرجعيات إفتاء معتبرة.