بنس يستفيد من الوضع القانوني المتوتر لترامب خلال حملته الانتخابية

04 اغسطس 2023
امتنع بنس لفترة طويلة عن مهاجمة ترامب (Getty)
+ الخط -

في وقت كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يخضع لجلسة محاكمة في المحكمة الفيدرالية في واشنطن، أمس الخميس، بشأن تهم تتعلق بمحاولته إلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020، كان منافسه للحصول على ترشيح "الحزب الجمهوري" للانتخابات الرئاسية، مايك بنس، يحاول خلال حملته الانتخابية الاستفادة من الوضع القانوني المتوتر لترامب.

وكشفت حملة بنس الانتخابية عن قمصان وقبعات "بيسبول" جديدة تحمل عبارة "صادق جداً" بأحرف حمراء كبيرة، في إشارة إلى بند في لائحة الاتهام الموجهة إلى ترامب يتعلق باتصال الرئيس السابق ببنس لتوبيخه بسبب رفضه المشاركة في مخطط ترامب لإطاحة انتخابات عام 2020.

وزُعم أن ترامب سخر من الرجل الثاني في يوم رأس السنة، قائلاً له: "أنت صريح للغاية".

وهاجم بنس بشكل مباشر ترامب، خلال خطاب إطلاق حملته الانتخابية، قائلاً: "أي شخص يضع نفسه فوق الدستور لا ينبغي أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة"، وأن "أي شخص يطلب من شخص آخر أن يضعه فوق الدستور لا ينبغي أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة مرة أخرى".

ويمثل قرار بنس الاستفادة من هذه الجملة تحديداً، تغييراً ملحوظاً في لهجة مرشح عادة ما كان يتسم بالحذر، وعلى عكس العادة، انتقد بنس ترامب بقوة، واصفاً نفسه بأنه "الشخص الذي وقف في وجه ترامب، متجنباً كارثة".

وقال بنس لقناة "فوكس نيوز"، الأربعاء، إنّ الشعب الأميركي "يستحق أن يعرف أن الرئيس ترامب ومستشاريه لم يطلبوا مني التوقف مؤقتاً. لقد طلبوا مني رفض الأصوات، وإعادة الأصوات، بشكل أساسي لإلغاء الانتخابات"، مضيفاً: "لو أنني استمعت إلى ترامب، لكان من الممكن أن تحدث الفوضى حرفياً".

وقد يبدو رد بنس وكأنه رد فعل متوقع لرجل اضطر إلى الفرار للنجاة بحياته، في 6 يناير/ كانون الثاني من عام 2021، عندما اقتحم حشد عنيف من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، واشتبكوا مع الشرطة، وعطلوا الجلسة المشتركة للكونغرس، وهتفوا ضده، إذ أقنع ترامب بعضاً من أتباعه بأن بنس يتمتع بسلطة أحادية الجانب لإلغاء الانتخابات، وقضى بنس وموظفوه وعائلته ساعات مختبئين في مجلس الشيوخ.

وخلال الفترة الماضية، رفض بنس انتقاد ترامب علناً، حيث كان يدافع عن رئيسه بوفاء واحترام، وتصريحاته الجديدة أيضاً كانت مفاجئة مقارنةً بموقف منافسي ترامب الآخرين، الذين امتنعوا إلى حد كبير عن مهاجمة الرئيس السابق بشأن مشاكله القانونية المتزايدة.

وكان بنس قد رفض أيضاً المثول أمام لجنة الكونغرس التي حققت في 6 يناير/ كانون الثاني للاسفسار منه حول تهم موجة إلى ترامب، وانتقد بنس حينها عمل اللجنة ووصفها بأنها مسيسة، كما حارب أمر استدعاء للمثول أمام هيئة المحلفين الكبرى التي نظرت في قضية الانتخابات.

أقر مستشارو بنس، منذ فترة طويلة، بأن أنصار ترامب يستمرون في نشر أكاذيب بشأن علاقة بنس بالتهم الموجهة إلى الرئيس السابق، ويُلومونه على عدم تمكنه من الحفاظ على ترامب في السلطة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون