أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، اليوم الاثنين، أن وفداً من محققي الادعاء العام للمحكمة سيصل إلى إقليم دارفور في القريب العاجل لمواصلة مهام التحقيق حول جرائم الحرب التي ارتكبت قبل سنوات.
جاء ذلك خلال زيارتها ولاية جنوب دارفور، ضمن جولة بدأتها أمس في الإقليم لمقابلة ضحايا الحرب والاجتماع بالمسؤولين المحليين.
وتعهد والي جنوب دارفور موسى مهدي للمدعية العامة بتقديم الدعم والتسهيلات للمحققين ومهمتهم، للوصول إلى مرتكبي جرائم الحرب في دارفور، وتقديمهم للعدالة.
من جهتها، ذكرت بنسودا في تصريح صحافي، عقب لقائها مع الوالي، أن زيارتها لدارفور تأتي بغرض الاستماع للحكومة والضحايا، وليس بغرض التحقيق، مشيرة إلى وصول فريق المحققين إلى دارفور قريباً للاستماع والاطلاع على المعلومات والأدلة، داعية النازحين لمدّ المحققين بمعلومات وافية في ما يخص القضايا التي ارتكبت في دارفور.
ومنذ سنوات، تطالب المحكمة الجنائية الدولية بمثول الرئيس السابق عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين ومساعده أحمد هارون أمام المحكمة، بشأن تهم موجهة إليهم تحت بند جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في الإقليم.
والعام الماضي، سلّم علي كوشيب، وهو زعيم قبلي ضمن المطلوبين، نفسه طواعية للمحكمة، حيث تتواصل جلسات محاكمته في مقر المحكمة في لاهاي.