بلينكن يعتزم زيارة المنطقة لمناقشة ملف غزة بعد استشهاد يحيى السنوار

18 أكتوبر 2024
بلينكن أثناء مشاركته بقمة آسيان بعاصمة لاوس، 11 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة المنطقة لمناقشة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار بعد اغتيال يحيى السنوار، ضمن جهود دبلوماسية مكثفة.
- أكدت واشنطن سعيها لاستئناف محادثات غزة، ووصفت السنوار بأنه "العقبة الرئيسية" أمام إنهاء الحرب، مع العمل مع وسطاء من قطر ومصر للتوصل لاتفاق.
- وفقاً لموقع "أكسيوس"، قد يتيح اغتيال السنوار فرصة لاستئناف المحادثات، مما يمنح نتنياهو "صورة النصر"، لكن تأثير الاغتيال على المدى القصير لا يزال غير واضح.

يعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة المنطقة في الأيام المقبلة بعدما أعلن الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، وفق ما أورده موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، مشيراً إلى أن بلينكن سيناقش خلال زيارته سبل الدفع باتجاه اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووقف إطلاق النار.

وضمن التحركات الدبلوماسية الأميركية، تلقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الخميس اتصالاً هاتفياً من بلينكن. وقالت وزارة الخارجية القطرية إنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة، لاسيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، وسبل خفض التصعيد في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

في الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تريد استئناف محادثات غزة بعد اغتيال السنوار، مدعياً في إفادة صحافية دورية أن السنوار كان "العقبة الرئيسية" أمام التوصل إلى نهاية للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من عام.

وأوضح ميلر، وفق ما أوردته وكالة "رويترز"، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عملت دون جدوى لعدة أشهر مع الوسطاء من قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف الحرب في غزة في مقابل إطلاق سراح الإسرائيليين الذين احتجزتهم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضاف ميلر أن السنوار رفض التفاوض تماماً في الأسابيع القليلة الماضية.

ولم يشر ميلر في إحاطته إلى أن الإدارة الأميركية فشلت في إقناع الاحتلال الإسرائيلي بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وإرساء وقف إطلاق النار في غزة، علماً أنه حتى الأوساط الداخلية الإسرائيلية تتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعرقلة الاتفاق بسبب حساباته السياسية الشخصية ولضمان بقائه في منصبه وعدم تفكك ائتلافه الحكومي.

وأردف ميلر ضمن مزاعمه: "من الواضح أن هذه العقبة أزيلت. لا يمكنني أن أتوقع أن هذا يعني أن من سيحل محل (السنوار) سيوافق على وقف إطلاق النار، لكن (مقتله) يزيل ما كان في الأشهر الماضية عقبة رئيسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار". وتابع القول إن واشنطن "ستضاعف" جهودها وتحاول إعطاء دفعة لاتفاق وقف إطلاق النار "المقترح منذ بعض الوقت"، دون الخوض في تفاصيل الاقتراح.

وذكر ميلر أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث كذلك إلى وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، بشأن إنهاء الحرب في غزة والترتيبات التالية لذلك. في الصدد نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن اغتيال "يخلق فرصة من أجل استئناف المحادثات للتوصل لاتفاق لإطلاق سراح 101 محتجز إسرائيلي لدى حماس وإرساء وقف إطلاق نار في غزة".

واعتبر الموقع الإخباري الأميركي أن اغتيال السنوار يمنح نتنياهو "صورة النصر" التي كان يحاول الحصول عليها منذ 7 أكتوبر 2023، والهامش السياسي، في الأوساط الإسرائيلية وداخل حكومته على حد السواء، من أجل المضي في إبرام اتفاق. ومع ذلك، لفت تقرير "أكسيوس" إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين المنخرطين في ملف المفاوضات أكدوا أنه ما زال من السابق لأوانه معرفة إن كان اغتيال السنوار "سيؤدي إلى حدوث انطلاقة على المدى القصير".