بلينكن يزور القاهرة اليوم لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة

17 سبتمبر 2024
بلينكن يتحدث للصحافيين في مطار القاهرة بعد لقاء جمعه مع السيسي، 10 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **زيارة بلينكن إلى مصر**: يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مصر لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة، إطلاق سراح الرهائن، وتخفيف معاناة الفلسطينيين، وتعزيز الأمن الإقليمي.
- **جهود التفاوض والمفاوضات المتعثرة**: بلينكن يسعى لحل أزمة المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحماس، ويعرض إمكانية دخول قوات حفظ سلام دولية بمشاركة مصر.
- **التحديات والمواقف المتباينة**: المفاوضات تواجه صعوبات بسبب إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين.

قالت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الاثنين، إن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه إلى مصر اليوم الثلاثاء. وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، بأنّ بلينكن "سيجتمع مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقاً".

ووفق بيان للسفارة الأميركية في القاهرة، تتواصل زيارة بلينكن لمصر حتى 19 سبتمبر/ أيلول الجاري. وزيارة بلينكن الحالية هي العاشرة للمنطقة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتأتي في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة مع مصر على تأمين وقف إطلاق النار بغزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس". ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كان بلينكن سيزور بعد مصر دولاً أخرى في المنطقة أو لا.

وخلال زيارته الأخيرة للقاهرة في الـ20 من أغسطس/ آب الماضي، قال بلينكن إن إسرائيل "قبلت مقترحاً لسد فجوة الخلافات التي تعوق وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن"، داعياً حركة حماس إلى القيام بالأمر نفسه. وحسب معلومات توافرت لـ"العربي الجديد"، فإن وزير الخارجية الأميركي سعى خلال زيارته الأخيرة لمصر التي التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، المشرف على ملف المفاوضات من الجانب المصري، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، لحلحلة أزمة المفاوضات المتعثرة بشأن الوضع في محوري صلاح الدين (فيلادلفي) على الحدود مع مصر، ونتساريم وسط قطاع غزة. وبحسب المعلومات، فإن بلينكن عرض خلال الزيارة "إمكانية الضغط على إسرائيل من أجل القبول بالانسحاب من محوري نتساريم وصلاح الدين مقابل دخول قوات حفظ سلام دولية إليهما وربما مشاركة مصر في تلك القوات".

وكان بلينكن قد أكد في الـ19 من أغسطس/ آب الفائت، خلال زيارته التاسعة لإسرائيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أن المفاوضات "في لحظة حاسمة"، مضيفاً: "إنها على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين"، فيما يواصل عدد من المسؤولين والمعلقين الإسرائيليين تحميل رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو مسؤولية فشل مفاوضات الصفقة مع حركة حماس.

وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء في المنطقة، خصوصاً مصر وقطر، لتقديم مقترح معدّل بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف للصحافيين أنه ليس لديه جدول زمني لطرح هذا المقترح المتوقع منذ أسابيع عدة. وأردف بأن واشنطن تحاول التأكد من أن المقترح يمكن أن يدفع إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى اتفاق نهائي.

ولم يجرِ التوصل إلى اتفاق حتى الآن رغم إصرار المسؤولين الأميركيين على أن الاتفاق قريب. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أخيراً إن "هناك قضيتين أخريين فقط" لا تزالان من دون حل. ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وصلاح الدين (فيلادلفي)، بينما تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع لإبرام أي اتفاق.

وقالت مصادر فلسطينية مواكبة لملف المفاوضات لـ"العربي الجديد"، أول من أمس الأحد، إنّ الوسيطين، القطري والمصري، يحاولان مع الولايات المتحدة الضغط على نتنياهو من أجل العودة إلى مسار التفاوض للوصول إلى اتفاق. وقالت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، إنّ المفاوضات "غير فعالة" منذ أسابيع وإنّ "الجميع بات مقتنعاً بأنّ نتنياهو لا يريد من المفاوضات الوصول إلى اتفاق، لذلك تسعى كل من الدوحة والقاهرة للضغط على الإدارة الأميركية من أجل الضغط على نتنياهو للعودة إلى التفاوض وتنفيذ متطلبات الوصول إلى الصفقة". وذكرت المصادر أنّ "هناك فجوة حقيقية بين ما تريده حماس وما يريده نتنياهو، وهو ما يعطل الوصول إلى اتفاق"، إضافة إلى ذلك، فإنّ "الجميع يلمس تغيّرات في موقف نتنياهو بين اللحظة والأخرى".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)