بلينكن يدعو طرفي الحرب في السودان لإجراء محادثات بسويسرا في أغسطس

24 يوليو 2024
تصاعد دخان فوق مبانٍ سكنية بالخرطوم بسبب الحرب، 16 إبريل 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة دعت طرفي الحرب في السودان، وهما الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية تبدأ في 14 أغسطس/ آب المقبل في سويسرا.

وأضاف، في بيان، أن الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة سيشاركون في المحادثات بصفة مراقب. وقال بلينكن إن السعودية ستشارك في استضافة المناقشات. وأضاف أن "حجم الموت والمعاناة والدمار في السودان مدمر. يجب أن ينتهي هذا الصراع العبثي"، داعياً القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحضور المحادثات والتعامل معها تعاملاً بناء.

حميدتي يرحب

من جهة أخرى، ‏أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" ترحيبه بالدعوة التي أعلنها بلينكن، لمحادثات بين الجيش السوداني والمليشيا المتورطة بجرائم ومجازر ضد المدنيين.

وقال دقلو في تغريدة له على منصة "إكس"، إن "الدعم السريع" ستشارك في محادثات وقف إطلاق النار القادمة في الرابع عشر من أغسطس/آب المقبل، مشيرا إلى أنه يقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا في تنظيم هذه المداولات المهمة. وأضاف أنه "يتشارك مع المجتمع الدولي في الهدف المتمثل في تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أرجاء البلاد، وتسهيل الوصول الإنساني لجميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه".

وقال إن المليشيا مستعدة "للتعاطي مع المحادثات بشكل بناء وتتطلع إلى أن تشكل خطوة كبيرة نحو السلام والاستقرار وتأسيس دولة سودانية جديدة قائمة على العدالة والمساواة والحكم الفدرالي".

ميلر: جمع طرفي الحرب في السودان أفضل فرصة لوقف العنف

وانهارت محادثات في جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع برعاية الولايات المتحدة والسعودية في نهاية العام الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحافيين، الثلاثاء، إن الهدف من المحادثات في سويسرا هو استكمال ما وقع في محادثات جدة، ومحاولة نقل المحادثات إلى المرحلة التالية. وأضاف "نريد فحسب إعادة الجانبين إلى الطاولة، ونعتقد أن جمع الجانبين والدول المضيفة والمراقبين معاً هو أفضل فرصة لدينا الآن، لمحاولة وقف العنف في جميع أنحاء السودان".

ويأتي ذلك وسط تزايد رفع الشعار الأبرز في السودان "لا للحرب" على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي أصبح بدوره ساحة لمعركة جديدة بين المطالبين بإنهاء حرب السودان والداعين لاستمرارها، في وقت تحذر فيه منظمات الأمم المتحدة من أنه بدون جهود السلام المتضافرة، سوف يفر مزيد من الناس من الحرب "الوحشية" في السودان إلى البلدان المجاورة.

وأجبرت الحرب في السودان التي اندلعت في إبريل/ نيسان 2023 ما يقرب من عشرة ملايين شخص على الفرار من منازلهم، كما أثارت موجات من العنف بدافع عرقي والتي يلقى اللوم فيها إلى حد بعيد على قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى تحذيرات من المجاعة.

وخلّفت الحرب في السودان أكثر من 13000 قتيل، وفقاً لـ"مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها" (أكليد) أخيراً، بينما قالت لجنة خبراء مكلّفة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مهمتها مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على السودان، في تقرير خلال يناير/ كانون الثاني الماضي إنه "بحسب مصادر استخباراتية، فقد قُتل ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وحدها، بأيدي قوات الدعم السريع".

(رويترز، العربي الجديد)