دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أذربيجان إلى احترام تعهّدها بحماية مدنيي ناغورنو كاراباخ وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وذلك في اتّصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن "وزير الخارجية تحدّث مجدداً مع الرئيس علييف اليوم وشدّد على الضرورة الملحّة لوضع حد للأعمال العدائية، وضمان الحماية غير المشروطة وحرية التنقّل للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى ناغورنو كاراباخ".
وأضاف ميلر خلال مؤتمر صحافي أن الرئيس علييف أثناء الاتصال "أعلن أنه لن يكون هناك أي عمل عسكري آخر، ونتوقع منه أن يلتزم بذلك". وتابع "قال أيضاً إنه سيوافق على بعثة مراقبة، ونتوقع منه أن يلتزم بذلك".
وأيّدت دول عدة بينها الولايات المتحدة إرسال بعثة دولية إلى ناغورنو كاراباخ، لكن ملامحها لم تُحدّد بعد.
وقال ميلر "الآلية المحددة ما زالت قيد المناقشة مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة"، رافضاً تقديم المزيد من التفاصيل.
واتهمت أرمينيا، أذربيجان بالتخطيط لتطهير عرقي في ناغورنو كاراباخ، في حين أكدت باكو أنها ستحمي سكان الإقليم.
وحمّل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان روسيا مسؤولية الفشل في ضمان أمن الأرمن. لكن موسكو قالت إنّ أرمينيا وحدها تتحمّل مسؤولية انتصار أذربيجان في كاراباخ لأنها غازلت الغرب بدلاً من العمل مع موسكو وباكو من أجل السلام.
وأمس الاثنين، وصل مسؤولون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة إلى أرمينيا في أول زيارة من نوعها منذ قبول الأرمن في كاراباخ وقف إطلاق النار، الأسبوع الماضي.
(فرانس برس، العربي الجديد)