بلينكن يتحدث مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي قبل زيارته للصين

17 يونيو 2023
بلينكن يصل إلى بكين غداً الأحد (فرانس برس)
+ الخط -

تحدّث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بشكل منفصل، مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، مؤكداً أهمية "التعاون الثلاثي المستدام" قبيل زيارته للصين.

وتأتي هذه المحادثات مع إجراء كوريا الشمالية سلسلة من التجارب على الأسلحة هذا العام، على الرغم من العقوبات، فيما تواجه طوكيو ضغوطاً متزايدة من سفن صينية حول جزر تتنازعها مع بكين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، السبت، إنّ بلينكن أكد، الجمعة، لنظيره بارك جين التزام واشنطن "الصارم" بالدفاع عن كوريا الجنوبية. وأضاف البيان أنّ بلينكن والوزير الكوري الجنوبي "دانا استمرار إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية غير القانوني الصواريخ الباليستية، وأكدا ضرورة استخدام جمهورية الصين الشعبية نفوذها لتشجيع بيونغ يانغ على الانخراط في دبلوماسية جادة ومستدامة".

وكرر بلينكن أيضاً "الالتزام الصارم" لبلاده بالدفاع لنظيره الياباني يوشيماسا هاياشي، ودان "إطلاق (بيونغ يانغ) غير القانوني الصواريخ الباليستية في بحر اليابان".

والخميس، دانت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، في بيان مشترك نادر، إطلاق كوريا الشمالية صاروخين سقطا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وقالت الدول الثلاث، في البيان الصادر عن البيت الأبيض، إنّ هذا الإطلاق "ينتهك بوضوح العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي"، مؤكدةً أن تعاونها لن "تعطله استفزازات".

وبهدف مواجهة التهديد الكوري الشمالي والصيني أيضاً، تشجع الإدارة الأميركية بشدة التقارب الحاصل بين اليابان وكوريا الجنوبية اللتين طالما كانت العلاقات بينهما متوترة.

تجنّب "الحسابات الخاطئة" مع بكين

والجمعة، أعلن بلينكن أنّ أحد أهداف زيارته المقبلة للصين هو "تجنب الحسابات الخاطئة" مع بكين، في موازاة السعي إلى مساحات تفاهم.

وصرّح بلينكن، للصحافيين قبيل مغادرته واشنطن إلى الصين، بأنّ الزيارة تهدف إلى "فتح خطوط اتصال مباشرة، بحيث يتمكّن بلدانا من إدارة علاقتنا في شكل مسؤول، عبر تناول بعض التحديات والرؤى السيئة، وتجنب الحسابات الخاطئة".

ويغادر بلينكن واشنطن مساء متوجهاً إلى بكين الأحد والاثنين، لإجراء سلسلة لقاءات مع المسؤولين الصينيين. وأوضح أنه يعتزم أيضاً "إبراز مصالح الولايات المتحدة وقيمها (...) والتعبير عن قلقنا حيال عدد من الموضوعات في شكل مباشر وصريح". وأورد أنّ الهدف أيضاً "استطلاع إمكان التعاون" مع بكين للتعامل مع التحديات العالمية من مثل التغير المناخي ومكافحة المخدرات المصنعة.

واعتبر بلينكن أنّ "تنافساً شديداً يتطلب دبلوماسية كثيفة، بهدف ضمان عدم تحوله مواجهة أو نزاعاً"، مؤكداً أنّ "العالم ينتظر تعاوناً بين الولايات المتحدة والصين". ورداً على سؤال، أكد أنه سيبحث مع السلطات الصينية ملف اعتقال مواطنين أميركيين في الصين.

وبلينكن هو أعلى مسؤول أميركي يزور الصين منذ 2018. وكانت زيارته مقررة أصلاً في فبراير/ شباط الماضي، لكنها ألغيت إثر تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأميركية.

(فرانس برس)

المساهمون