استمع إلى الملخص
- علقت بريطانيا 30 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاكات إنسانية في غزة، بينما لم تنتقد الولايات المتحدة هذا القرار.
- تواجه إدارة بايدن ضغوطاً لتعليق تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، مع استمرار التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في القضايا الدولية.
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن يعتزم السفر إلى المملكة المتحدة يوم الاثنين، وذلك بعد أسبوع من تعليق بريطانيا لبعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب احتمال استخدام تلك الأسلحة في الحرب في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، السبت، إنّ بلينكن سيفتتح خلال الزيارة المقررة أن تستمر حتى الثلاثاء الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "للتأكيد على علاقتنا الخاصة".
وسيلتقي بلينكن أيضاً بكبار المسؤولين في الحكومة لمناقشة قضايا منها منطقة المحيطين الهندي والهادئ واتفاقية الدفاع بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا المعروفة باسم "أوكوس" بالإضافة إلى الوضع في غزة والمنطقة والجهود الجماعية لدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.
وأعلنت بريطانيا، في الثاني من سبتمبر/ أيلول، أنها قررت فورياً تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إنّ من المحتمل استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في الحرب على غزة المكتظ بالسكان. ورفضت الحكومة البريطانية الجديدة الاعتراض على طلب إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جانب المحكمة الجنائية الدولية. ولم تنتقد الولايات المتحدة، أكبر داعم عسكري لإسرائيل، قرار المملكة المتحدة هذا، قائلة إن لدى المملكة عملية تقييم خاصة بها.
وتتعرض إدارة الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس لضغوط من منتقدي الحرب لتعليق بعض عمليات تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، أقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط. وقال مسؤول أميركي في يوليو/ تموز إن إدارة بايدن ستستأنف شحن القنابل التي تزن 500 رطل إلى إسرائيل، لكنها ستستمر في الامتناع عن تزويدها بقنابل تزن ألفي رطل بسبب مخاوف من استخدامها في غزة.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستقبل ستارمر في 13 سبتمبر/ أيلول في ثاني زيارة لواشنطن منذ انتخابه. وقد كان استقبِل في البيت الأبيض في 10 يوليو/ تموز للمشاركة بقمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن. وقد تعاونت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل وثيق في معظم القضايا الدولية، ويعتبر الديمقراطيون تاريخياً أقرب إلى حزب العمال من المحافظين.
وأمس السبت، شارك مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز في لندن، مع ريتشارد مور رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي 6)، وهي المرة الأولى التي يظهران فيها معاً ظهوراً علنياً. وقال بيرنز إن مقترحاً أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيقدم في غضون أيام، مضيفاً أن العمل جار على "نصوص وصياغات مبتكرة" للتوصل إلى مقترح يرضي الطرفين. وقال بيرنز وريتشارد مور إن وكالتيهما "استغلتا قنواتنا الاستخبارية للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد" ضمن الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)