استمع إلى الملخص
- أعرب بلينكن عن أمله في سلام مستدام في لبنان مع بدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار مع حزب الله صامد وقد يشكل جسراً نحو سلام دائم.
- تشارك الولايات المتحدة وفرنسا في لجنة إشراف خماسية لمراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، حيث دخلت الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد شهرين من الصراع.
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من باريس، اليوم الأربعاء، أنّ إبرام هدنة في قطاع غزة، تجري مفاوضات غير مباشرة بشأنها بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، يبقى "قريباً للغاية". وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو: "في الشرق الأوسط، نحن قريبون للغاية من وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)".
وبشأن لبنان، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن أمله في "سلام مستدام" مع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من جنوب البلاد، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية. وقال بلينكن إن "وقف إطلاق النار صامد" بين إسرائيل وحزب الله، بعد أكثر من شهر على بدء تنفيذه. وأضاف: "رأينا بالأمس أن أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية انسحبت من لبنان. أعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يشكّل جسراً نحو سلام مستدام".
وتشكّل الولايات المتحدة وفرنسا جزءاً من لجنة إشراف خماسية تضم لبنان، وإسرائيل، وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل)، ومن المفترض أن تراقب تطبيق وقف إطلاق النار وترصد الانتهاكات المحتملة للاتفاق. ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد شهرين على اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، في أعقاب عام من تبادل لإطلاق النار بين الطرفين عبر الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبدأ بلينكن في وقت سابق اليوم، زيارة لباريس سيقلد خلالها أعلى وسام شرف في البلاد ويسعى فيها إلى مزيد من التنسيق في الشرق الأوسط. ووصل الوزير الأميركي صباح اليوم الأربعاء إلى العاصمة الفرنسية بعدما زار اليابان وكوريا الجنوبية، في ما يتوقع أن تكون آخر رحلة له في هذا المنصب الذي سيخلفه فيه مارك روبيو بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير الحالي، على ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس يرافقه.
ويلتقي بلينكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيقلده وسام جوقة الشرف، أعرق الأوسمة الفرنسية. ويتكلم بلينكن الفرنسية بطلاقة وقد أمضى جزءا من طفولته في باريس.
وقال بلينكن الاثنين إنه سيعمل حتى الساعات الأخيرة في منصبه للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة فيما تسرع الولايات المتحدة وقطر الجهود الدبلوماسية غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويتوجه بلينكن الخميس إلى روما لإجراء محادثات مع نظرائه الأوروبيين بشأن سورية قبل أن ينضم إلى جو بايدن في آخر رحلة خارجية له يلتقي خلالها الرئيس الأميركي الديمقراطي، البابا فرنسيس.
(فرانس برس)