بلينكن رداً على نتنياهو: نواصل مراجعة شحنة قنابل لإسرائيل

18 يونيو 2024
بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن مع الأمين العام لحلف ناتو ينس ستولتنبرغ اليوم (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يعلن مراجعة الولايات المتحدة لشحنة كبيرة من القنابل إلى إسرائيل بسبب مخاوف استخدامها في مناطق مأهولة، مع التأكيد على إزالة القيود المفروضة على شحنات الأسلحة لمواجهة التهديدات من حزب الله وإيران.
- بلينكن يؤكد التزام الولايات المتحدة بضمان دفاع إسرائيل عن نفسها مع محاولة تضييق الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار، رغم استمرار حماس في رفع مطالبها.
- رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعبر عن تقديره للدعم الأميركي، وسط موافقة عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونغرس على دعم صفقة بيع أسلحة لإسرائيل تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15.

الإدارة الأميركية لا تزال تراجع شحنة من القنابل الكبيرة لإسرائيل

بلينكن: لا نزال تحاول تضييق الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار

نتنياهو: من غير المعقول أن تحجب الإدارة الأميركية الأسلحة عنا

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء، إنّ واشنطن لا تزال تراجع شحنة قنابل كبيرة إلى إسرائيل؛ بسبب مخاوف من احتمال استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان. وسُئل بلينكن في مؤتمر صحافي في واشنطن عن وضع شحنات الأسلحة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إنّ بلينكن أكد له، الأسبوع الماضي، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على إزالة القيود المفروضة على شحنات الأسلحة.

وامتنع وزير الخارجية الأميركي عن تأكيد ما إذا كان أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بمثل هذه الضمانات، لكنه قال إنّ الإدارة الأميركية لا تزال تراجع شحنة من القنابل الكبيرة لإسرائيل بسبب مخاوف بشأن استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان. وأضاف أنّ شحنات الأسلحة الأخرى ماضية قدماً، مشيراً إلى "التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل خارج قطاع غزة، بما في ذلك من حزب الله اللبناني وإيران". وقال إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أنه سيبذل كل ما في وسعه لضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها بفاعلية.

وتابع بلينكن قائلاً: "نحن، كما تعلمون، نواصل مراجعة إحدى الشحنات التي تحدث عنها الرئيس بايدن في ما يتعلق بالقنابل زنة 2000 رطل بسبب مخاوفنا من استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان، مثل رفح. وهذا لا يزال قيد المراجعة". وأردف: "لكن كل شيء آخر يمضي كالمعتاد، ومرة ​​أخرى من منظور التأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها في مواجهة هذه التحديات المتعددة". وشدد في سياق آخر على أنّ واشنطن "لا تزال تحاول تضييق الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار وحماس تواصل رفع سقف مطالبها"، وفق زعمه.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال نتنياهو، في بيان، إنه أبدى خلال لقائه مع بلينكن الأسبوع الماضي تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت. لكنه قال أيضاً إنه "من غير المعقول أن تحجب الإدارة (الأميركية) الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية". وقال نتنياهو إنّ بلينكن أكد له أنّ الإدارة الأميركية تعمل "ليلاً ونهاراً" لإلغاء مثل هذه القيود. وتابع: "آمل بالتأكيد في أن يكون هذا هو الحال. ينبغي أن يكون الأمر كذلك... امنحونا الأدوات (اللازمة) وسننجز هذه المهمة بصورة أسرع بكثير".

الصورة
بلينكن يتحدث مع نتنياهو بعد زيارته للقدس، 10 يونيو، 2024 (الأناضول)
بلينكن يتحدث مع نتنياهو بعد زيارته للقدس الغربية، 10 يونيو 2024 (الأناضول)

وكان بايدن قد حذر إسرائيل، الشهر الماضي، من أنّ الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا شنت القوات الإسرائيلية غزواً كبيراً لمدينة رفح المكتظة باللاجئين في جنوب قطاع غزة. وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام من تحذير بايدن هجوماً في رفح بزعم أنّ "مسلحي حركة حماس يختبئون هناك" وأكدت مجدداً أنّ "القضاء على الحركة وإعادة الرهائن هما الهدفان الرئيسيان لإسرائيل".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أمس الاثنين، أنّ عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونغرس الأميركي وافقا على دعم صفقة كبيرة لبيع أسلحة إلى إسرائيل تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15 تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار. وقالت إن النائب غريغوري ميكس والسناتور بن كاردين وقّعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة بايدن بعد أن أوقفا عملية البيع لعدة أشهر.

وفي مارس/ آذار الماضي، كشف تقرير للصحيفة ذاتها، عن أنّ الولايات المتحدة وافقت على 100 صفقة توريد أسلحة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأوردت الصحيفة معلوماتها، بناء على إفادة أدلى بها مسؤولون لأعضاء الكونغرس في مؤتمر صحافي سري عقد أخيراً، وجاء فيه أنّ صفقات الأسلحة الهائلة تضمنت آلافاً من الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، والدروع الخارقة للتحصينات، والأسلحة الصغيرة، وغيرها من المساعدات الفتاكة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون