بكين ترفض انتقادات وُجهت لتصريحات "عنصرية" أدلى بها دبلوماسي صيني

05 يوليو 2023
يرأس وانغ حالياً لجنة الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الحاكم (Getty)
+ الخط -

رفضت الصين الانتقادات التي وُجهت إلى تصريحات وزير الخارجية السابق وانغ يي المشوبة بـ"العنصرية"، التي قال فيها إنّ الأوروبيين والأميركيين "غير قادرين على التمييز بين الصينيين والكوريين واليابانيين".

وقال وانغ، الذي يرأس حالياً لجنة الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الحاكم: "مهما صبغت شعرك باللون الأصفر، أو زدت من حدة أنفك، فلن تتحول مطلقاً إلى أوروبي أو أميركي، لن تتحول مطلقاً إلى غربي".

وقال وانغ في منتدى ثلاثي في مدينة تشينغداو بشمال الصين، الاثنين الماضي، إنّ "على المرء أن يعرف أين تكمن جذوره. الصين واليابان وكوريا (...) إذا تمكنّا من التكاتف والتعاون، فلن يتماشى ذلك مع مصالح بلداننا الثلاثة فحسب، بل رغبات شعوبنا أيضاً، ونستطيع معاً أن نحقق الازدهار وبثّ الروح في شرق آسيا والعالم".

أثارت تعليقات وانغ إدانة فورية، لا سيما من خبراء، عبر الإنترنت.

وتجاهل المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ يي سؤالاً بشأن الانتقادات في إفادة صحافية، اليوم الأربعاء، قائلاً: "لا يمكننا الاتفاق معها على الإطلاق".

وشدّد وانغ يي، في كلمة ألقاها في المنتدى، على أهمية التعاون بين الدول الثلاث، مضيفاً أنّ "بعض الدول الكبرى خارج المنطقة تبالغ عن عمد في تضخيم الاختلافات الأيديولوجية، وتنسج دوائر صغيرة حصرية متنوعة، وتحاول استبدال التعاون بالمواجهة والوحدة بالانقسام".

وكانت تلك إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة، المنافس الرئيسي للصين، والتي تتهمها بشكل دائم بالهيمنة.

وترتبط الولايات المتحدة بتحالفات أمنية مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية. وتعد كوريا الشمالية وروسيا أقرب حلفاء الصين في شمال شرق آسيا.

وأضاف وانغ، الذي روّج بعد ذلك لسلسلة من المبادرات الصينية: "المنطقة الموحدة والاعتماد على الذات يمكنهما القضاء على التدخل الخارجي وتحقيق التنمية المستدامة".

وكثيراً ما اعتبرت الصين نفسها المركز الاقتصادي والسياسي والثقافي لشرق آسيا، وهو دور تسعى إلى استعادته، في ظل سياسة الرئيس شي جين بينغ الخارجية الساعية للسيطرة، وحملته من أجل "التجديد العظيم للأمة الصينية".

(أسوشييتد برس)

دلالات
المساهمون