أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، مقتل قيادي بارز بتنظيم "داعش"، وأحد مساعديه، بضربة جوية نفذتها طائرة عراقية في صحراء الرطبة المحاذية للحدود العراقية الأردنية ضمن محافظة الأنبار غربيّ البلاد، وذلك بالتزامن مع عمليات للجيش العراقي في نينوى وكركوك شماليّ البلاد لتعقب خلايا وجيوب إرهابية تابعة للتنظيم.
ووفقاً لبيان صدر عن خلية الإعلام الأمني، اليوم الخميس، فإن ضربة جوية استهدفت سيارة يستقلها مثنى خضر شتران، الذي يشغل منصب ما يُسمّى بـ"والي الانبار"، في تنظيم "داعش"، وأدت إلى مقتله مع أحد مساعديه.
ووفقاً للبيان العراقي، فإن العملية جرت في صحراء مدينة الرطبة، أقصى غربيّ البلاد على الحدود الدولية مع الأردن.
ويأتي إعلان الهجوم الجوي العراقي الجديد بعد أقل من 24 ساعة على عملية مماثلة في محافظة صلاح الدين شماليّ البلاد، أدت إلى مقتل اثنين من مسلحي التنظيم بعد ضربة نفذتها مقاتلات عراقية من طراز "أف 16" لمخبأ كانوا فيه داخل سلسلة جبال حمرين، بحسب بيان رسمي عراقي.
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل القوات العراقية سلسلة من العمليات البرية في مناطق جبال حمرين وجبال قره جوخ شماليّ العراق، إضافة إلى جزيرة الحضر في نينوى قرب الموصل، بينما تواصل وحدات قتالية عراقية عمليات تأمين واسعة للحدود مع سورية من محور نينوى ــ الحسكة شمال غربيّ البلاد.
وحول أهمية العملية العراقية الجديدة، قال المختص بشؤون الجماعات المسلحة في العراق، العقيد المتقاعد فؤاد علي المحلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن القيادي الذي أعلنت السلطات الأمنية مقتله، مطلوب للقضاء منذ سنوات، وعلى رأس قوائم أخطر الإرهابيين.
وأضاف المحلاوي أن بدء انكشاف تحركات مسلحي "داعش" في المناطق الصحراوية والجبلية، يأتي مع رفع الجيش ساعات تحليق الطيران المروحي في تلك المناطق مع إدخال الطيران المسيَّر للمراقبة، معرباً عن اعتقاده أن تشكل الضربة الجديدة التي تلقاها التنظيم الإرهابي فارقاً كبيراً على مستوى تحسن الأمن، خاصة في مناطق أعالي الفرات غربيّ العراق المحاذية للحدود الأردنية والسورية.