استدعت وزارة الخارجية العراقية، مساء أمس السبت، السفير العراقي لدى الأردن حيدر العذاري، وذلك بعد ساعات من نشر المغني اللبناني راغب علامة صوراً له مع السفير وحرمه، وُصفت بأنها غير لائقة لمن يعمل في السلك الدبلوماسي.
وتصدّر الحدث قائمة أخبار الشارع العراقي نهار السبت تحت وسم "السفير العراقي"، وسط موجة انتقادات وجدل واسعة، دفعت السفير إلى إغلاق حسابه على موقع "تويتر"، بسبب الانتقادات التي تعرض لها.
ووفقاً لبيانين متتابعين للمتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف صدرا مساء أمس السبت، فإن "الوزارة تتابع باهتمام ما تمَّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صور تُعنى بسفير العراق في المملكة الأردنيّة الهاشميّة"، مضيفاً: "نلفت عناية وسائل الإعلام والرأي العام إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الشأن وبأسرع وقت، وبما يعزِز قيم الدبلوماسيّة العراقيّة". وأكد أن "الوزارة تستقدم السفير إلى بغداد".
شكراً من القلب لسعادة السفير العراقي في #الأردن السيد حيدر منصور العذاري وزوجته السيّدة ميسم الربيعي على هذه الاستضافة الكريمة والرائعة والمُمتعة، وعلى هذا الترحيب والاستقبال الطيّب.
— RaghebAlama (@raghebalama) August 19, 2022
أسعدني جداً لقاؤكم الجميل في تلك الأجواء القريبة من القلب والمليئة بالحب والفرح 🙏❤️#راغب_علامة pic.twitter.com/ZyEQiENxm1
من جهته، دعا النائب حسن الأسدي إلى إقالة السفير ومحاكمته لانتهاكه الدستور والقانون النافذ والقيم الوطنية، وقال في بيان له إن القانون العراقي النافذ يحظر هذه الأفعال التي وصفها بـ"المشينة" و"المخلة بالحياء"، في إشارة إلى صورة زوجة السفير مع المطرب راغب علامة، وطالب الأسدي رئيس الوزراء ووزير الخارجية بـ"إقالة السفير".
لكن النائب السابق مشعان الجبوري اعتبر الهجوم على السفير وردّ الفعل الغاضب بالأساس موجهاً ضد النظام السياسي ككل.
حيدر العذاري واحد من افضل سفراء العراق وانجحهم وتميز بتفاعله مع قضايا الجالية العراقية في الدول التي عمل فيها
— مشعان الجبوري (@mashanaljabouri) August 20, 2022
ونشر صور خاصة لاستضافته فناناً مشهوراً في بيته لا يستحق مثل هذه الضجة ولذلك اعتقد ان ردود الفعل الغاضبة تعبر عن حقد وكراهية الناس للنظام السياسي ولكل مايرتبط به
وتأتي حادثة استدعاء السفير العراقي لدى الأردن بعد نحو شهر واحد على استدعاء الخارجية العراقية سفيرها لدى بيروت حيدر البراك، بسبب قيام الأخير باستخدام قاذفة آر بي جي في رحلة صيد في منطقة البقاع اللبناني، ما أثار موجة غضب واستنكار واسعة، اضطرت الخارجية العراقية إلى إصدار بيان توضيح، ثم إعلانها سحب السفير وإعادته إلى بغداد.